الأربعاء، 28 مايو 2014




ليس لدى أدنى رغبة فى الإهتمام , فضولى غارق فى غيبوبة مصطنعة , لا أريد التعليق , والتحليل ,دعهم وما يصنعون
لا أريد الكلام , حتى ذلك اللازم للتواصل الضرورى مع المحيطين , أنا حقا ليس لدى ما ارغب فى قوله , استمتع بالصمت بشدة ,
أريد العودة إلي أحلامى المؤجلة ,وإلي الخطوة الأولى فى خطة تغيير العالم خاصتى
"نم مبكرا واستيقظ مبكرا" , أكبر أهدافى فى هذه اللحظة , أن أستيقظ من النوم دون ضبط المنبه المزعج , أن أستيقظ فى تمام الخامسة , حيث العالم ولم يتم غزوه بعد من قبل كانات تتشبه بالبشر !
أريد أن استرجع حصتى المخصصة من عالم الأحلام !
أو ربما ,اريد ألا أريد , حيث التحرر الأبدى من توابع اليأس والخذلان !

الثلاثاء، 27 مايو 2014

رسالة مرتبكة , والكثير من الأخطاء الإملائية

"هل كل شئ على ما يرام" !

هكذا جاءت مقتضبة لا معنى لها , حسنا , قد وصلت الرسالة

الآن أنت أيضا غاضب ,اتسائل إن بقى أحد على ظهر الكوكب ليس بغاضب منى !
ولكن أنت .,أنت تعلم جيدا ما يفعله بي ذلك الجنون المحيط
لا يا صديقى العزيز , لست أبدا على ما يرام ,لن الجأ لإلي أى إجابات نموذجية فى هذا السياق بعد الآن ,
لست على ما يرام إطلاقا , باتت محاولات التعايش بصعوبة تسلق جبال الصحرا الشرقية فى يوم شديد الحرارة , مرتفع الرطوبة
ذلك الكم من الزيف لم اعد اقوى على تحمل وجوده , او حتى تجاهله
لست سعيدة بذلك العالم الإفتراضى الذى أصبحنا سجناء حدوده الزرقاء

لست على ما يرام , لست سعيدة , بل إننى أيضا غاضبة , غاضبة على محاولات الجميع التى لا تتوقف لتحويلنا إلى نسخ متشابهة , حانقة على ذلك المستقبل الذي يسيجون اسواره لوضعى داخلها إلي الأبد
غاضبة منك أكثر أيها الأحمق , أين أنت بحق السماء , لما تتركنى فى مواجهة كل هذا وحدى , وتستمر فى تحليلك وتقييمك القاسيين فيما يجب علي فعله , حسنا لم أعد بحاجة إلي سماع المزيد مما يجب وما لا يجب علي فعله , الأمر لم يعد مطلقا بهذه السهولة.!

 حسنا ,دعنا نكتفى بهذا القدر من الطاقة السلبية ,نقطة.

بداية جديدة...

ليس كل شئ على ما يرام , ولكننى مازلت أحاول , لا تقلق , لم أستسلم بعد ,امتلك ما يكفى من الشجاعة والروح القتالية كما تعلم ,
ولكن ما يرهقنى حقا هو لماذ أضحى كل شئ بهذه الصعوبة؟
لما كان ذلك الأمل هواءا اتنفسه , والآن أمسى بندرة الأحجار الكريمة !
وكيف بات إحساس الفقد ذاك يتضاعف؟وما يصاحبه من حنين
أفتقد أبى كثيرا ,طالما أخبرتك بذلك , وكنت تؤكد أنه أبدا ليس بعيد , علي فقد أن أتحدث معه ,واوقن سماعه لي.

أفتقدك !

أفتقد حكاياتك وارائك الفلسفية المزعجة

الآن استمع إلي فيروز , فى قائمة عشوائية , فتأتى "فى أمل ..ايه فى أمل"

أفتقد المرة الأولى التى أستمعنا فيها لألبومها ذاك , هذا الإعجاب الدفين بتلك الروح المثابرة , عن الإختلاف "البنت الشلبية" فى نسختها الأولى والأخيرة !

أريد أن أحضر حفل مباشر لفيروز ..يوم ما !

أفتقد تفاؤلى الساذج , وفضولى المشاغب ,

كوب القهوة الذى يتشاركه كثيرون , ويبقى كل مرة بطعم مختلف

أفتقد المرة الأولى فى أشياء لم تأتى بعد , أفتقد غرباء أبدا لن يمروا !

أرهقنى الشك , وبت أفتقد اليقين

تعقيب:
تعلم أن محاولات شعورى بالغضب منك , هى دائما فاشلة , ولكن توقف عن رسائلك المقتضبة , كن بخير !

السبت، 24 مايو 2014

أرجوانى الحكايا ,وظلال شمس مشرقة



بلورة مسحورة تظهر من اللامكان , خلفية من سماء مرصعة بالنجوم,وغلاف جوي من فيروزي دافئ وأرجواني أثير.تتحرك بداخلها كائنات صغيرة ,تشبه جنيات الحكايا الخيالية,بخفة بالغة,فينتج عن تلك الحركة المتناغمة سلسلة من الأصوات بديعة الجمال!

هل شعرت قبلا بعبء حمل جسدك على الحركة ,واجبار وجهك على إظهار تعبيرات مختلفة عما بداخلك!
هو يوم –قد قررت مسبقا- انك ترغب بالاحتفال فيه,مشاركة أحد أصدقائك شغفه وحبه ,ليأتى اليوم أخيرا ويجدك واهن النبض,راغبا عن الحياة.تلغى خطط تأنقك السابقة وتكتفى بالأسود الساتر لما بداخلك من خواء موحش يعاتب روحك فى قسوة بالغة.
-على شخصية متقلبة المزاج مثلك عدم تحديد خطط احتفالاتها مسبقا-

مازالت تلك الثنائية تحيرك , نصفك المادى-متحدثا رسميا باسم العلم- يبحث عن تفسير منطقى لمصدر الصوت , كيف تتحرك الأوتار وكيف يصدر الصوت من صندوق مجوف,ماذا عن آلات النفخ والإيقاع!
ونصفك الروحى القادم من السماء,لا يعبأ بالتفسير والتحليل , فقط يحاول أن يعكس وقع ذلك الجمال عليه,يسمح لعينك أن تغلقا ,ويجمح بخيالك إلي غير مكان ,حيث الحياة مزيج من ارجوانى ,فيروزى ,وأزرق !


لا يهم كيف هى حالتك,ولكنك دائما ما تسعد بلقياهم.
الأصدقاء,هؤلاء الذين يضحى الكلام معهم سلسا غير متكلفا,مزحهم خفيف على روحك ,ومرافقتهم تطمئنك.وهؤلاء,الجديدون بحياتك,المفعمون بالأمل ,صديقة تشعرك فى ذلك الحضن الصادق كم باتت عاجلة حاجتك إلي الى البكاء.وصديق يُسمعك صدى ما تخبر به نفسك مرارا "عليك أن تجد وسيلة للتعايش" .

تعود إلي البلورة المسحورة,تنظر إليها من شاهق,ذلك البعد اللازم لحفظ اختلاف العوالم,بين ذلك الواقع البالغ التعقيد,وبين ذاك الوجود المحلق بخفة الفراشات.

هل حقا كانت سندريلا سعيدة بفعل العصا السحرية فى تحويلها إلي أميرة فاتنة؟ هل كانت حقا تتوق إلي مراقصة الأمير الساحر ولم يكن لديها خيار,هل كانت هى هى حقا , أم مجرد وجه بلا روح فى قناع براق ,ألم يساورها احساس دائم بالغربة والضياع؟!

أعود وعقلى إلي تحدينا حديث العهد,من منا يملك زمام الأمور وحق السيطرة على الآخر ,أخبره بما أريد ويأبى أن ينفذه,أريد أن انسى مدى روعة وتعقيد وتطور دماغى الآن,فقط أن أتحول إلي "آذان",أسمع وأسمع,زأحتفظ بأكبر قدر استطع حمله من المتعة لأقتات عليه فى الأيام قليلة الحظ من الحياة.ولكن وكما هو واضح , محال أن يتوقف ذلك المتحذلق عن الجدال.

تتسائل متى ومن وكيف تم إطلاق ذلك اللفظ على تلك الملحمة التى تحدث الآن.
"موسيقى" لفظة يونانية الأصل ,تم تعريبها بحنكة بالغة ,حيث "القاف" التى تضيف بتفخيمها نطقا ,هيبة وقدسية مضاعفة.يخبرونك أنها لغة عالمية وقد صدقوا,ولكن لم يخبروك من قبل مدى صعوبة اتقانك لتلك اللغة.
ألم تتسائل قبلا لما هو صعب أن تستمع إليها مجردة دون إضافة كلمات مغناة,كيف تكون حيرتك عند محاولة تحويل ما تسمعه "من سلسلة الأصوات والوقفات المتبادلة " الصادرة عن مجموعة آلات إلي كلمات يتعامل معها "فص مخك الأيسر" المولع بالمنطق والتحليل.كيف تترجم ذلك الأنين المخترق قلبك الذى يعزفه الناى بمصاحبة "القانون" إلي كلمات مجردة بحق السماء!

كيف يشترك الأثنان فى الكثير ظاهريا,ويختلفا كل الاختلاف.
فيستخدم أحدهم يده لإبداع "جملة موسيقية ساحرة"  تتركك مشدوها بجمالها ,بينما يستخدمها الأخر فى حصد "روح" قد عرفت طريقها توا إلي التحليق,بتصويبه فى قلب شاب ينبض أملا.

اليوم ماتت "مريم" بطلة حكايتى الأثيرة ,ماتت لتحيا "ليلى" حياة بسيطة هانئة,وسط شجر أخضر وبعض من خراف وطيور ,حياة حيث يوجد فراش دافئ تضع فيه صغارها وتغنى لهم حكاية ما قبل النوم.
ماتت مريم لتهدينى نذرا طال انتظاره من البكاء,وترحمنى من جفاف روحى بلغ بى حد الإختناق.


الأرجواني لونى الأثير, لون حكايا الجنيات السحرية,ولفظ الكلمة فى الكلمة فى الإنجليزية الذى طالما حيرنى لنطقه بشكل صحيح

PurPle

الأرجوانى ,نتاج مزج الأحمر والأزرق ,مزج الضدان ,بارد وحار

لون الحيرة,لون الإنسان !

يتابع سقوطه المثالي فى اشكال متفاوتة مع ضوء أبيض صريح ويتتابع تحليق روحك خارج حدود الزمان والمكان.

كيف لها ان تشعر بالسعادة وقد اخبرتها الساحرة الطيبة أنه عند منتصف الليل سينتهى كل شئ,,كيف لها أن تستمتع وفى كل لحظة تقترب النهاية!

إنها الحادية عشر,على سندريلا الإسراع فى الإنصراف ,تلملم ذيل فستانها الأنيق-الذى لم تشعر به لحقيقة وجوده المزيف-,تخلع نعليها للتمكن من الحركة بحرية أكبر متعمدة عدم نسيان أحدهما ,فلم تعد تحلم أن يجوب الأمير الساحر أنحاء البلاد بحثا عنها,لتتحرر أبديا من قيد الإنتظار !

الجمعة، 16 مايو 2014

هو الحبُ فأسلم بالحشا

لحظات التوقف لإلتقاط الأنفاس ,محاولة حمل نفسك على التماسك والتحكم من جديد فى زمام الأمور وأنت تعلم يقينا كم باتت مستحيلة تلك المهمة.
تتسائل متى بدأ الأمر بأية حال !
تلك النقطة الفارقة التى تحولت فيها عن كونك ذلك الأهوج اللامبالى المفعم بالحياة –أو بالاحرى ظاهر تلك الحياة- كيف كانت البداية التى يصعب تذكر الحياة قبلها !
هل بدأ الأمر بفضول برئ , نية الاستكشاف تلك التى تحمل جيناتها داخلك,فقط لتجرب كيف سيكون الأمر!.
شعور السعادة ذاك الذى لازمك فى بداية التقارب,الرغبة فى الاستمرارفيما تفعل هكذا , ناسيا أمر الزمان والمكان , الإيقاع النابض للحياة,الإثارة , النشوى المصاحبة للتواجد فى مجالا مغناطيسيا واحدا ,تصنع ما تهوى ,يبدو وقع هذه الكلمة غريبا ,"هوى" من السقوط , هل سقطت من شاهق ,فقدت اتزانك ولا مبالاتك ,كم مبدع هو السقوط اذا ,ام لتشابه حروف الكلمة مع "هواء" مبرر آخر ,نعم انت تشعر بوجود الهواء للمرة الأولى ربما ,تتنفس ملء الافق ألفسيح امامك ,ذلك الكم اللازم للابقاء على إيقاع قلبك الخافق حياة ,املا .
تنفى فكرة السقوط بداية ,فأنت كما أنت لم يطرأ عليك الكثير من التغيير , فقط اصبحت أكثر حياة , أصبحت الألوان زاهية أكثر,والموسيقى اشد جمالا , أصبحت عيناك لا ترى سوى كل ما هو جميل,واصبح كلام المحيطين بك "زقزقات عصافير".
يخبرك القريبون بان هناك شيئا ما غيرك ,ولكنك تبقى على غطرستك الأولى وتنفى , تتجاهل , وتستمتع باللحظة بلا محاولات تفكير او اعتراف.
تبدو رائعة الحياة هكذا,بالحضور الطاغى لهذا الشغف المكتشف حديثا,الذى يمدك بالقوة اللازمة للمواصلة,بل وفى كثير من الأحيان,للتحليق إلي ما وراء حدودك.!
تزيد الحياة عليك ضغوطها وضرورياتها المزيفة,تأخذك إلي روتينها العقيم ,لتستيقظ فجأة وقد انسحب ذلك العقار المنشط من شرياينك,لتعود الألوان باهتة,والأصوات فاترة,ماذا حدث؟!
تسأل قلبك :أين ذهب الشغف الصديق؟! فيجيبك صمتا
يأتى الشغف وقد ضب اغراضه وتنحى عن سكن قلبك ,وقد تجلى فى صورته الأولى ,معشوقة لعوب,تدرك بذكائها مكانتها فى قلبك فتتدلل وتتمنع ,وتعود أنت لذلك الأهوج المغرور بما يكفى لينكر ولعه بها,لا يبالى برحيلها عنه.
 يرضى بالهجر ويعود إلي حياة اعتادها سابقا,لتمر اياما فشهور , مملة كئيبة ,تتسائل بفضولك المعهود:لماذا؟ كيف؟
وتجهل أن "من ذاق عرف" , ومن عرف لا يعود ابدا إلى ما كان عليه الحال على جهله القديم.
تبقى كئيبا بائسا , متى بدأ الأمر؟!
 لا تشعر بأى خفقان يذكر فى ذلك القلب –الخاوى الآن- القابع بداخلك , تستمع إلي رجائه الهامس إليك :
" هُوَ الحُبّ فاسلمْ بالحشا ما الهَوَى سَهْلُ  فَما اختارَهُ مُضْنًى بهِ، ولهُ عَقْلُ"
تقر و تستسلم صاغرا ,تعود لمعشوقتك من جديد , تبغى وصالا , وبعد مرات ومرات من طرق الأبواب , تسمح لك بلقاء قصير ,يعاودك الحنين إلي ذلك العيش السلس,الخفقان ,الألوان الزاهية والموسيقى التى لا تتوقف عن العزف , ذكرى عينين كانتا أجمل ببريق مكتسب صادق.
تجلس لتصغى بينما تملى عليك شروطها:
لم يعد بإمكانك التملك , وأعتبارها شيئا مسلما به,فهى ملكة متوجة , لا ترضى بأقل من ذلك ,عليك أن يتخذ القرار :
أيرضى أن تكون مليكته ,تتخذ من قلبه موطنا ابديا,أم ينسى الأمر نهاية ويعتاد الهجران ؟!
اعطته الوقت ليفكر مليا وهمت بالإنصراف .
بالطبع لم يكن هناك داعيا للتفكير فقد جرب من الهجران ما يكفى ليعلم كيف سيكون عليه الأمر إن هو "تخلى" ,وانه ليحيا عليه ان ينصهر فيها ويموت ...
"أنتَ القتيلُ بأيِّ منْ أحببتهُ فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي"
 -------------------

الأحد، 11 مايو 2014

بم تُفَسّر:مجتمع ذكورى متعفن !

Youssef Talaat
"مجتمع ذكورى متعفن.. مجتمع ذكورى متعفن.. مجتمع ذكورى متعفن!
مش أول مرة تقوليها، أعتبرها إهانة؟!
أنت إنسانة متفتحة، وضحى رأيك "
 
هكذا كان رد صديقى "يوسف" على شئ ما كتبته يحمل هذا التعبير "مجتمع ذكورى متعفن" كما هو واضح , واعتقد اننى مدينة ليوسف ببعض الإيضاح !
 
فالمعنى لغويا يعنى ببساطة "ذلك المجتمع الذى يهيمن فيه جانبه الذكورى ,المتعفن نتيجة انغلاقه وتقوقعه على نفسه -مفيش تهوية يا نااااس- "

بداية اشكرك على ذلك الوصف "انسانة متفتحة" أكان جدا ام مزاحا , اننى احاول ان اقترب من تلك الصفة ما استطعت , ولكن فى تلك اللحظات التى "تتنطط عفاريت الدنيا كلها فى وشى " غضبا لا استطع صبرا وباتقلب لاكتر حد متطرف ممكن تتخيله !

وعشان تحكم بنفسك , خلينى احكيلك كده يوم من ايام "بنت" يمكن اقدر اوصلك الصورة من الزاوية التانية !

فى صباح ربيعى ممعتدل جميل , يحدث ان تصحى من النوم مزققططة وبتحب الكوكب لله فى لله , بنوتة عشرينة جميلة , مقبلة على الحياة والمستقبل بيغنيلها "بالاحضان بالاحضان..." تصلى وتحمد ربنا على نعمة "ان اهلها راضيين شخلوها تشتغل اصلا مش زى صاحبتها "فلانة" اللى بابها خايف عليها من التعامل مع اى نوعية من الناس , تفتح الباب وهى تدندن "اخرج م البيبان الحر الضيقة ...الكون صابح جميل وال.." اذا بصوت يقتحم المشهد "متتأخريش " ,فيجيب اللاوعى بعد ما وعى قسرا "حاضر , ربنا يسهل" 

تنزل بنوتتنا الشارع , فاذا بفيض من حيوانات ناطقة بكل ما هو "باعث للانتحار" من سن العاشرة وحتى الاربعين يلاحقها اينما تحركت فتسرع الخطى وتلجأ الى ملاذها من ذلك البؤس المقيم "سماعات الأذن"

تتجه إلى المترو ,تلحق عربة لم تميزها فى الثانية الاخيرة , ليكون ذلك جحيم من نوع اخر , فهذا "حيوان" آخر , لا يقيم نظراته عنها , يتفحصها بفجاجة ووقاحة , وكأنها احد ممتلكاته , نظرات باتت تعريها , تخنقها , تراودها فكرة انها لو كانت تمتلك مسدس الآن لقتلته بلا اى شعور بالذنب !

تذهب إلى عملها ,لتجد تلك الفرصة التى تزيدها اختناقا , فرصة السفر للخارج , للتعليم والعمل , كانت مرشحة , واعتذرت , بائت محاولاتها لاقناع الاهل بالفشل , "اما تتجوزى ابقى سافرى مع جوزك" !

تنهى عملها بين امل وملل , تُسرع للذهاب إلي البيت "قبل اما تقفل بيبان البيوت وقبل اما ينزل ظلام الحارات " !
الطقس مثالى للمشى وحدك , تريد وبشدة ان تكمل طريقها مشيا , وحيدة , تتذكر التحذيرات العديدة , وانه "لا يجوز" فلا تفعل !

تصل الى البيت , لا بأس من "موشح قصير او طويل عن التأخير " , تتناول بعض الطعام , وتجلس مع امها قليلا "لتذكرها مرارا , ان العمر بيجرى , وانتى لازم تفوقى لنفسك , انا مش هاعيشلك طول العمر !"

تؤثر السلامة , ولا ترد , تغادر , داخل حجرتها , تواصل تعلم لغة لن تسافر الى موطنها الاصلى يوما على هذه الحال 
يأخذها الحنين الى "شط اسكندرية " فتتذكر ما فعله اخيها منذ يومين مع اصدقائه , فقط قررا ان يذهبا الى هناك , وقد كان , ذلك من احلام "ما قبل الثلاثين" بالنسبة لها !
تحاول ان تعيد لإيمانها بمبادئها توازنه  "ليس شريك الحياة هو ذلك المِحرم الذى سوف يجعل الممنوع مباح" !

تدق الساعة منتصف الليل , عليها ان تنام لتعيد الكرة غدا ! 
 
"لكن ساعات , دق الساعات , بيجرح حاجات , ويخنق حاجات" !

يوسف , صديقى العزيز , لا تعتبرها إهانة , انت تدرى رأيى عنك بالطبع , اعتبرها اقل القليل مما لا يصلك من الجة الاخرى , والذى يماثل ألم البوح به كتمانه !

السبت، 10 مايو 2014

طقس معتدل شمالا مائل للخذلان جنوبا

تلك العجلة القاتلة لكل ما له معنى فى الحياة !
كيف تدعى العيش والاستمتاع بالحياة وانت لا تولي تفاصيلها اهتمامك !
انت المتأخر دائما وفقا لاشارات ضبط وقتهم !

فى اقل من دقيقتين على ان اضب اغراضى فى الحقيبة , يقع نظرى على muse ,دفتر الكتابة الصغير خاصتى .فاتركه كما هو -ما الذى يمكن ان يكتب فى يوم كانت بدايته هكذا على اية حال ! -

الخذلان , لفظة مناسبة لتصاحبك اليوم

على انغام موسيقى رقيق , يبدأ ذلك الصوت المميز فى الغناء كلمات مميزة كالعادة  تستوقفنى "جربت تصدق إنك مش عايز حد , مش عايز حد , مش عايز حد!"

we are losing this generation , we have no control on them !

مريم -بطلة الرواية التى اقرأها حاليا- لم تتذوق الايس كريم الا حين بلغت الخامسة عشر !
مريم خذلها جليل -التى اعتادت على حد قولها عبادته- فنسيت انه كان يوما ما ابيها , وتذكرت ان امها انهت حياتها لانها تركتها بضع ساعات !

الخذلان يترك محلا بداخلك ينزف , ولقسوته لا يسمح لعينيك ان تذرفان , عليك ان تتألم فى صمت يليق بخيبتك !

حسنا , هذا المكان البديع هنا , النيل فى ابهى حلله , تزينه مراكب ناصعة البياض , والكثير من الأخضر , ولكن جمالك الداخلى ليس بحاضر فكيف لك ان تبصر !

أريد ان اتوقف عن كل فعل سوى الرؤية , لا اريد مزيد من التعقيد ها هنا , فقط أرى النيل وادرك انه ماء عذب رقراق , لا دخل لى بما يحمله من شكوى وشجن ,
اريد ان ابقى فارغة الرأس لقليل من الوقت , كيف يبدو ذلك درب من محال !

أنا لا اكتب , لا ادرى لهذا الذى انسخه معنى , ولكنى فى امس الحاجة ان ارى كلمات تتشكل امامى

اتعلم ان لحظات التشكك تلك قاتلة ؟!
تلك اللحظات التى تسائل يقينك وشغفك وتقع الاجابة بين نعم أم لا !

How's your heart ?!
-It's a little bit broken !


"جربت تنام وتحب الحلم فى نومك اكتر من يومك,اكتر من يومك "

رأيك مهم وربنا ..ايه رأيك ؟!