الجمعة، 25 يوليو 2014

حكاية صانعى البهجة !

البداية ,عندما يصعب تذكر ملامحها تفصيلا !
الإفتتاحية المرهقة , لحكايا لا تهمد حتى تتحرر فتصل إلي قلوب الجميع .
ربما لأن البداية هذه المرة كانت متصلة بنهاية لصفحة أخري لا تريد تذكرها !
كانت بداية متخففة , هشة -وحدها تعلم ذلك ولا يلاحظه الأخرين- فلهذه العيون قدرة رهيبة على التظاهر.
لا تدري كيف وصلت إلي هنا , ولكنها تعلم أن ذلك هو ما أرادته ,بشكل أو بأخر , ذلك البعد القاسى عما كان لدهرا من المسلمات .
لم يكن سؤال :كيف؟ من الاسئلة التى ترغب فى البحث عن إجابة لها !
هي الآن ,بجوار ذلك النهر الهادئ حياتها, تبدأ بشروق الشمس وتنتهى عندما تأخذها وسنات النوم فى رقة بالغة.
تملك من الجدران ,أربع ,تأوي إليهم عندما تسكن الحركة , فيرافقها الصمت العزيز حتى الباب.وحتى ذلك الحين هى هناك دائما , تحتل رقعة مميزة , علي ضفاف نهر عجوز لم يفقد ابدا برائته , تحمل معها دائما , اقلام متعددة الألوان ودفتر محبب, وبقلبها تقبع حكايا عديدة فى انتظار التحرر!

البداية دائمة الحدوث , متجددة فى بعثها للدهشة وللشغف!
السؤال:كيف بدأت الفكرة؟
عندا رأت ذلك العاشق متلعثما , ولكنه يشع صدقا , أرادت أن تترجم ما تراه منه فى كلمات هى -دون حول منها ولا قوة- أقدر على إختيارها , كي تصل إلي قلب تلك الحبيبة المكابرة !
عندما ظل الطفل الصغير يحاول بشدة خلق حوار مع أبيه الذى قبل أخيرا ان يرافقه الصيد , ليجيبه الأخير بالصمت !
قررت حينها , سوف تكون هذه المرة جسرا , سوف تترجم ما يعجز هؤلاء الصادقين عن صياغته فى كلمات , لأنها,الكلمات, كانت وسيلة المبتدئين فى الحياة , ليدركوا المعنى.

البداية ,ساحرة التأثير,التى تُوقف الزمن ,أو تُخرجك خارج مداره لحظة, لتدركها !

كانت فى مملكتها الصغيرة ,تعد رسالة جديدة , كانت تجد بعض من الصعوبة هذه المرة , فتتوقف كثيرا للبحث عن كلمات مناسبة , كان هذا المساء هادئا على غير العادة , حتى سيطر على أذنيها ذلك الصوت الرقيق الناعم , المبهج الشجي فى حين واحد.
كانت تعلم تلك الآلة من خبرة سماعية سابقة , الأكورديون, الذي أسر تركيزها كلية , فأغلقت دفترها , وذهبت للبحث عنه , أو بالأحرى عن عازفه , الذى تخيلته رجل فى نهايات عقده السادس , لا يخلو من وسامة يشكلها شعره الفضي الطويل نسبيا , وعينان عميقتان ., وتلك الإبتسامة التى تجعل المشهد مثاليا!
وصلت أخيرا ,لتجد توقعاتها واقعا يتحقق , فيما عدا ما يتعلق بالعقد السادس والشعر الأبيض, كان أصغر من ذلك كثيرا , وإن كانت تحمل عينيه من عبء السنين الكثير!

باتت تملك تلك القدرة على إتباع ما تمليه عليه روحها , كانت تلك الروح فى هذه اللحظة تهفو إلي ذلك الواقف أمامها وقد انتهى توا من عزفه , ذهبت إليه بلا تردد , تركت للكلمات الباب على مصرعيه لتصنع سحرها.
أثنت بداية عن عزفه , واتبعت ذلك بقليل مما تعرفه عن الأكورديون .
أنتبهت إفتقداها للياقة تماما , وأن عليها أن تقدم نفسها , حسنا لقد مر وقت طويل منذ أخر مرة استخدمت فيها اسمها !
ذلك الذى أعتادوا أن يطلقونه عليها !
ربما هذا هو أوان التخلي الكلي إذا , حدثت نفسها
"سماء" هو اسمى الذى أخترته للتو , ذلك يكفى للآن على كل حال , "سماء" فأنا أحب التحليق !
-رد مبتسما , ولم تبد على ملامحه أي دهشة :"بحر" هو اسمى اذا , ذلك يكفى للآن على كل حال , فأنا أحب ركوب البحر !

أردفت , انا لا أعرف العوم , اخشى البحر كثيرا , او هذا ما كنته
فأكمل ..وأنا اخاف التحليق والطيران كثيرا , وهذا ما انا عليه!

كانت هذه البداية , لحكاية صانعى البهجة بحوار النهر , هى تكتب كلمات العاشقين والموجوعين ولعا ونزفا , وهو يحولها بعزفه وموسيقاه لحنا ابديا .
بداية علمت من اللحظة الأولي خطورتها , علمت أنها عادت لتتورط , وإن تمسكت ظاهريا باستقلاليتها إلي أبعد الحدود !
علمت أنه سوف يعود يوما إلي ركوب البحر , وأنها ستواصل التحليق .
تخبرها جوارحها بأن الألم ها هنا حتمى -يوما ما- , وتخبرها عيناه التى باتت أكثر توهجا وأقل وجعا بأن كل شئ مثالي -الآن-

توقفت عن التفكير كلية , وعن التفسير وطرح الأسئلة , فكان الوضع-مثاليا- فقط لتعيشه الآن !

-----------------
خلفية موسيقية مقترحة :

الأحد، 20 يوليو 2014

محاولة



كيف تري قوس قزح,وتذهب إلي الصين قاطعا مدرج إقلاع الطائرات ,بينما يسيل لعابك لرائحة الطعام الذكية القادمة من وراء الحدود !


يبدو جنونا كليا , أعلم, لكن علي الإستمرار فى هذه المحاولة لنهايتها , علها تبث بعضا من حياة فى قلب مضجر بدماء نزفه المستمر .
عن القلب يقول -أمل-
"أعرف أن العالم فى قلبى ..مات!" , وخوفا من مصير مشابه , بات قريبا , أكتب !

يومٌ ستمطر فيه السماء فرجا , سوف أكون -علي غير العادة- فى المكان والزمان المناسبين , ستكون الشمس ساطعة أثناء إنهمار المطر , لا أمتلك شمسية كعادتى , فأتطلع إلي أعلي ملء عينى , لأري قوس قزح للمرة الأولي خارج كتاب الفيزياء ,فصل إنكسار الضوء .

سوف أقع فى حب الألوان أكثر , أفقد قدرتى على التعبير دهرا , ليعلم عقل باطن تركت فيه دراستى للعلوم بصمتها , بأن تلك الألوان سوف تدخل -بكامل رغبتها- إلي سترتى السوداء , لتحيل قلب عتمتى نورا !

ستكون الطائرة على وشك الإقلاع , أذهب إلي مدرج الطائرات الخاطئ , هذه الطائرة متجهة إلي الصين , لماذا قد أذهب إلي الصين بحق السماء !
ليست المشكلة فى الصين فى حد ذاتها , ولكن فى أنني ذاهبة إلي هولندا هذه المرة , فى رحلة عمل قصيرة , لم قد استبدل مدينة الدراجات والورود , ببكين المزدحمة دائما !

اعود أدراجى سريعا إلي الطائرة الصحيحة هذه المرة , أجلس وقد بدأ برد محبب يصيبنى بالقشعريرة , أتبع تعليمات رتيبة حتى يعم الصمت , فأذهب بمخيلتى مع "ريما" صديقتى اللبنانية الجميلة التى اقرأ فى رسالتها الالكترونية لي الآن , والتى تخبرنى فيها أنها قدر جربت وصفة من وصفات جدتها لصنع حساء الدجاج , وقد كان الناتج لذيذا بشكل إجرامي , واستفاضت فى الشرح الذي سال له لعابى , لتعدنى فى أخر رسالتها أنها سوف تعده لي خصيصا عندما أذهب لزيارتها بعد هذه الرحلة , كان هذا الوعد باعثا للاطمئنان الذي تلاه خدر محبب , عدلت من وضعي لأحظي بقسط من النوم , لتتحرر روحي من قيد ذلك الجسد قليلا , أو ربما إلي الأبد !
--------------------

الجمعة، 18 يوليو 2014

الآن ...


كانت الفرصة حينها "الآن" وفقط 
الآن الممتلئة بالضجيج ,والذي تحول بظهورك فى المشهد إلي خلفية جامدة 
كان الجانب الأخر هو الأكثر ظلا ,الأقل إقبالا , كان علي الهروب من الشمس القادرة علي إغلاق عيونى كلية ,كانت أحاول الإحتفال بمفردة جديدة ضمتها لغتى الغير نمطية ,عن كلمة "أُلق" تلك التى بت أرددها لأسمع صداها بقلبى حتي أصتدمت عيناك بمجال رؤيتى فأدركت المعنى.
كان الجانب الأخر الأكثر إشراقا بلا شك , الأصعب إدراكا , كان علي التخفف من بعض أثقالي للتواجد بالجوار , ولكنى أدين لحقائبى ببعض من الوقت بعد !

الفرصة كانت حينها "الآن" , كنت سأتجاهل اشعة الشمس التى تستهدف ردائى الأسود , مقتحمة الحشود , متحلية بالشجاعة الكافية للوقوف أمامك , لأقولها واضحة وحازمة "علي هذه العيون أن تتوقف عن إرباكي" ! 
كنت سأصر علي ما أقول متجاهلة ضعف يضرب بقدماي , وكنت ستجيب بتلك الإبتسامة الواثقة !

كانت "الآن" الأشد ملائمة علي خط الزمن , ولكننى لم أكن أنتمى إلي ذلك الجانب , كانت "أين" الأكثر بعدا !

كان علي الرحيل عند الغروب, إلي جوار الصخور الباهتة , إلي صديق فى صمت ينتحب , كانت "الآن" التى فضلته فيها عن الجانب المشرق , كنت لأجلس إل جواره فى صمت يليق بوجعه المقدس , محاولة التماسك والمؤازة , كنت سأحاول إيجاد بعض الكلمات للتخفيف من جرحه النازف , ربما أمسكت علي يديه بقوة علها تكون رسالة أبلغ من الكلماات , كان الغروب ليمضى , ويأتى الليل محملا ببرودة حنون , ومعطف من نجوم ساطعة 
كانت "الآن" حينها الأفقر بيانا وبلاغا , كانت الكلمات خجلي , والقلب يحصد خسائره الأخيرة , والروح إلي السماء متطلعة !

تلك هي الحقيقة بكل جفائها ,الفرصة ,لم تكن "الآن" حينها ..

الأحد، 6 يوليو 2014

ما بين نأيٍ وناي !

ما زالت ترى فى الإستيقاظ معجزة,حنين إلي الصحوة الأولي,اعادة اكتشاف يومية لمعنى الاشياء!
تشعر بالإيقاع يعود لأطرافها شيئا فشئ ,لكنها تبقى جفونها مرخية لبعض الوقت ,محاولة بائسة فى التمسك ببقايا حلم عابر.
انه اكثر يوم تستيقظ ممتلئة بهذا الشعور الذى بقى رفيق دربها مؤخرا,,اللاانتماء !
تشعر بان كل ذرة فيها تتمنى يائسة الوجود فى غير مكان!
تتحايل على ثقل الواقع ببعض الموسيقى,تضع سماعات اذنيها وتترك روحها للموسيقى فتحملها فوق بساط سحرى إلى أرض الأحلام !
.....
مع الخيوط الاولي للفجر تستيقظ نشيطة .تنهض في عجالة ,تستعد وترتدي ملابس مناسبة ليوم مائل للبرودة وتذهب لقطف بعض الزهور قبل ان يهجرها ندي الصباح!
مازالت قاعدة جدها الذهبية تلازمها "لا تقطف زهرة الا اذا وثقت ان من تهديها له سيقدر انك قد ضحيت بحياتها من اجل إسعاده!"
تنزل الي الطابق السفلي,تعدو فوق درجات السلم الخشبية,فتسمع صوت جدتها يتمتم بالأدعية فى المطبخ ,تصيح بتحية الصباح وتدلف إلي الحديقة فى عجلة !

تتحرك شفتاها بصلاة قصيرة حفزها بهاء المنظر,ثم ترتدى قفازات اليد وتشرع فى إختيار الزهور وقطفها في رقة بالغة وإمتنان متبادل ,تنتهى اخيرا وتنظر الى الصحبة بديعة الألوان برضا واعجاب ,تحمهلها بكل ما اوتت من حنان وتعود إلي داخل المنزل.
تجد جدها يعد المائدة,ينتبه إليها  فيحيها بتلك الإبتسامة الساحرة ,تطبع على جبينه قبلة وتهديه أبهى زهورها,وتمضى لتفعل المثل مع جدتها وتساعدها فى إعداد طعام الافطار .

يجلس ثلاثتهم فى تناغم بديع,يرتشفون القهوة , المصاحبة بلقيمات صغيرة من طعام شهى ,ليدور فى هذا الصمت,اعظم حوار في معنى الحب!

مع إشراقة الشمس الأولي تكون قد انتهت من إعداد جرائدها الجاهزة للتوزيع,هذا إن صح أن نطلق على تلك الوريقات القليلة جريدة !
جريدة البلدة التى تشرف مع بعض الأصدقاء على تحريرها وطباعتها,تحمل حكايا الأجداد البطولية,ووصفات الجدات لأشهى الأكلات,قصص من تاليف الصغار الذين يلعبون يوميا فى الساحة الكبيرة ,وأحلام الشباب,رفاقها, من أجل عالم أجمل ,جدول الترفيه اليومى وأحداث الشهر الهامة , وباب للاقتراحات.
بعد أن أرفقت بكل جريدة زهرة منتقاة خصيصا,حملتهم إلي دراجتها الهوائية , أخذت شهيقا ملء الافق امامها محمل بشذي الياسمين ,استشعرت الياسمين يجري فى كل عروقها, وعادت لتطلقه بامتنان وتبدأ رحلتها فى صنع البهجة المشتركة!

تمر بداية بصديقها , العجوز بائع الخبز,تعطيه جريدته وزهرته البيضاء المفضلة,فلا يتركها حتى تتذوق فطيرة الكرز الطازجة التى هم بإخراجها من الفرن.تأكل القليل منها فى نهم , تثنى على موهبته العظيمة,وفطيرته المشبعة بالحب وتمضى لاستكمال رحلتها,تأخذ الطريق الموازى للغابة الصغيرة ,تلك الاشجار التى اخبرها جدها مرارا عن أسمائها ,لكنها صعبة التذكر!
تلقى بالجرائد والورود على العتبات الناعسة , يصاددفها من حين لأخر بعض من استيقظوا للتو , فتبادلهم الأمانى السعيدة ليوم جديد , مُجمعة اكبر قدر من البسمات الأولي !
بقى القليل لإيصاله بعد , عليها ان تعبر النهر لتصل إلي الجهة الأخرى,تترجل عن دراجتها وتمشى بها فوق الجسر الخشبى الرزين, ذلك الذى طالما تقافزت فوقه مع الأصدقاء منذ عهد ليس ببعيد!

تمر أمام كرمة العجوز الصامت,وعنبه الأخضر والأصفر بالغ الحسن,لم تخافه يوما كباقى الصغار,بل كانت تحترم صمته,والحزن الساكن فى عينه دهرا,والوحدة التى كانت تنهش فى ملامحه وبين ضلوعه, طالما راقبته من خارج سور كرمته, وآلته الصغيرة, التى تشبه ساق بعض النباتات , والتى أخبرها جدها يوما عن اسمها "ناي" وذلك الصوت البديع الذي يخرج عندما ينفخ العجوز فيها الهواء!
والناي الذي صار"نأي" بعدما شبت وباتت تعشق التلاعب بمفرادات اللغة , ذلك العجوز الذي نئ بنفسه عن الجميع ,,ونأي موسيقى الناي وبعدها , وكأنها قادمة من غير مكان , من وطن أول ضيعناه, وأصبح صوت الناي يعبر عن ندمنا بالنحيبكلما نفخ فيه العجوز بعضا من روحه!
كانت جريدة العجوز الأخيرة , تركتها ببابه , ورحلت.

تشعر الآن بنشوي الإنجاز, انتهت من اولى مهامها لهذا اليوم,’عليها الآن ان تذهب إلي الرفاق فى مقر الجريدة , البيت الخشبى الذي شارك فى بنائه الجميع , عليهم ان يكملوه ما بدأوه فى خطتهم من أجل تغيير العالم .
ربما تكافئ نفسها وتقف عند النهر قليلا , مستمعة إلي صوت الماء الجاري فوق الصخور مختلفة الألوان.وتمر علي بائع الفاكهة الوسيم لتحمل إلي الرفاق بعض الثمار الطازجة,من أجل الملاحم المحتملة لهذا اليوم.
تنتهى المهام فى بداية المساء كما جاء فى خطتها,ليس هناك حفل موسيقى هذه الليلة فتعود إلي البيت.

جدتها منشغلة بصنع شئ بالغ التعقيد كالمعتاد .تتركها وتصعد الدرج وهناك وجدته مفترش السطح متطلعا إلي السماء فى نشوي.
اقتربت منه وتوسدت ذراعه وشاركته المشاهدة,تكسر الصمت الأثيري
جدى,ماذا يوجد خلف الغابة الكبيرة؟!
يعتدل جالسا وقد كست ملامحه غصة ,,هناك عالم تجمدت فيه الحياة رغم سرعته الظاهرة , تنسحب الروح من الواح الخشب, ويتمرد, فيستبدلونه بخرسانات بكماء, ربما يوجد شجر وزهور ولكنها مفتعلة بائسة.
هناك تفقد الألوان زهوتها,وتفقد الزهور رحيقها,فتفقد العين ضالتها,ويخفت فى القلب الدبيب.

إياك والتطلع نحوه حبيبتى , لا أريد أن أراك تذبلين.!
أؤمئت بابتسامة موافقة. وعادت تعد النجوم
بات يرمقها بابتسامة مشفقة, يعلم أنها ثابتة علي خوض التجربة,ليقف خوفه مكتوف الأيدى أمام طموحها اللامحدود.
كان لابد لها أن تجتاز الغابة الكبيرة لتفهم, وكان لابد أن تخسر لتدرك قيمة الذي -يوم ما- امتلكت دون أن تمتلك !
.......
انتهت الموسيقى الهادرة فى سماعات الاذن , وانتهى معها التحليق ,عادت لترفع جفونها ببطء عن منظر السماء المرصعة بالنجوم ,متمسكة بما يتردد فى أذنيها بقوة ,جعلتها تمسك بجوالها لتوثقه كتابةً خلال الأزرق الأليف:

"أعطنى الناي وغنى, وأنسى داءا ودواء , إنما الناس سطور , كتبت ...لكن ..بمااااااء ....."

رأيك مهم وربنا ..ايه رأيك ؟!