الخميس، 29 أغسطس 2013

فيها حاجة حلوة !

كاميرا (1)
"يوم فى بلدنا كلاكيت اول مرة"
قلب القاهرة ,كورنيش النيل ,باب صيدلة اللى ع البحر ,درجة الحرارة نظريا حاجة واربعين ,عمليا ووسط الشمس الحارقة ,والزحمة وتلك الكمية من البيب بيب والناس المكشرة توصل لـتمانية وسبعين درجة ونص
الساعة 10:43
الو ايوة يا شروق
صوت لسه بيحاول يهرب من الاحبال الصوتية :ايوة يا ايموز -بغض النظر عن ايموز دى :D-
ايه يا بنتى انتى لسه نايمة ؟!
لأ صاحية ,ربع ساعة وهاكون عندك
قشطة
.....
نعمل حاجة تكسر الملل بقى ,تفتكروا  ايه ممكن يتعمل !!
نقعد نكلم شوية مع النيل ؟!
نيل ايه ..ده ترعة وبتستهبل اصلا ..فين النيل ده - كل دى زبالة ,بلد ***** اصلا -
ندور طيب على حتة ضل نقعد فيها , العبقرى اللى زرع الشجر بعيد عن الديكك اللى بيتقعد عليها دى تفتكروا كان عايز يعذب اهلنا يعنى فى هذا القيظ -مفيش فايدة فى ام البلد دى-
الساعة 11:09 ,بتقولى ربع ساعة اهو نص ساعة عدت ولسه مجتش , وكمان كانت بتقولى انا 11:00 sharp  !
الساعة 11:14 بتأمل مبنى الكلية والطلبة الجدد ,صيادلة المستقبل اللى بيقدموا ورقهم , نفسى اروح اقولهم فكروا الف مرة قبل ما يفوت الاوان ,ضغطى عمال يعلا , والدنيا بقت جراى غامق ,المكان ده فيه اشباح بتحاربنى يا جدعان ,
عربية حمرا ,يمين ...الحمد لله ..وصلت
.......
هنروح مدينة نصر ازاى ,طريق النصر ورابعة مقفولين ,يعنى هنتسوح - ام البلد اللى بقت كلها جدران عازلة دى -

العمارة اللى قصاد سيتى ستار ,الساعة 12:30
يلا نطلع نشوف الشركة دى ايه نظامها , واقلب الانترفيو ونطلع على سيتى على طول
قشطة
فى ال waiting area الساعة 1:50 ..انا والملل وهواك , ديكور الشركة كان ممكن يبقى احسن من كده على فكرة
يلا بينا
ايه الاخبار
ايه الراجل الغلس ده , دى شغلانة تانية خالص غير اللى قالوا عليها
يعنى هو شايف نفسه كده وكمان غلطان ,مش هنخلص من الاشكال دى بقى - مفيش فايدة-
سيتى ستارز خلاص هاحقق ال objective بتاع اليوم اخيرا , هاكل cinnabon وايس كريم وهاشترى الشنطة اللى جايلها من محافظة تالتة خاالص
الساعة 3:30
نتحرك دلوقت بقى عشان مروة مستنية
(من غير سينابون وايس كريم والشنطة !)
طريق العودة ..تسويحة تانية وطرق مقفلة -استغفر الله العظيم يا رب-
حااااسبى يا شرووووق
شخص ما : والله الفانوس ده لوحده بـ150 جنيه غير الاكصدام اللى اتكسر
مفاوضات قصيرة
اشخاص تانيين : خلاص يا انسة هو كده واخد حقه وزيادة ومرضى
نهاية طبيعية ومتوقعة فى بلد نحس , مفيش فايدة .
---------------------
كاميرا (2)
الساعة 10:43
الحمد لله انى وصلت بدرى ,الاشجار اللى حوالين الكلية كبرت اوى , اقعد تحت الشجرة -like a boss فى شارع كل اللى فيه مستعجلين وبيب بيب كتير وانا عندى وقت :P-
اشوف بقى الكتب اللى استعرتها هأبدأ بايه فيهم , واخلص البلايليست اللى شغالة
وعند الكلية قابلت مها , مشفتهاش من زمان جدا وكانت وحشانى بجد , لو شروق جت 11 شارب مكنتش هاشوفها !
فى الطريق:
ايه بقى ايه الاخبار ؟!
(كلام كتير , ملخص اللى حصل واللى حاصل وقرارات مصيرية , ومشكلة اتحلت اما حكيتها ,ووو)
ل و ر (الطيب)
سواق الميكروباص الجدع اوى , اللى سألناه ع الطريق , وقالنا امشوا ورايا , عرفنا طرق عمرنا ما دخلناها قبل كده -اسرار مهنته بقى- عشان يتفادى الزحمة والطرق المغلقة
ل و ر , كان اما يلاقينا بعدنا عنه كان بيقف يستنانا نقرب وبعدين يكمل لحد ما وصلنا
الشاب ذو التى شيرت الاسود
اللى نزل من الميكروباص عشان يقولنا اليوترن الجاى عشان مكناش واخدين بالنا ان و ر ل بيدينا كلاكس :D
الشاب اللى لابس نضارة والى جنيه
واحنا داخلين خلاص ع اليوترن "خلاص ,نروح احنا بقى !!" - ااه خلاص اطلقنا سراحك يا و ر ل :D"
الانترفيو :الوايتنج اريا
كنت بارغى مع نوران على ما شروق تخلص , نور ماكلمتهاش من زماان اوى , نور بابقى مبسوطة جدا اما باتكلم معاها ونحلم مع بعض !
سيتى ستارز
دخلنا مكان واحنا خارجين ولقينا فيه sale  على بلوزة حلوة اوى عجبتنا احنا الاتنين , فقررناا نشتريها ونطقم سوا :D
- ده اسرع شوبنج فى التاريخ , بادرب على ال decision taking  :D
ماكلتش ايس كريم وسنابون عشان شروق كانت صايمة والحاجات دى مبيبقلهاش طعم لوحدك , بتبقى احلى فى اللمة :)

طريق العودة:
3 سواقين تاكسى , وواحد راكب محترف قعدوا يشرحولنا فى التطريق على غرار المراجعة النهائية فى ثانوية عامة , ومحدش اضايق من اننا مش فاهمين حاجة ما اللى بيقولوه وبنخليه يعيد كذا مرة !
وقت الحادثة كان فى ناس هبينزلوا من التاكسى , ربنا ستر اننا فرملنا بدرى , او مش عارفة ازاى بس ربنا ستر وجت على الفانوس والاكصدام بس وشوف كده الموقف واحكم:
صديقتى -شروووق ..باقول اسمك اهو :D- نزلت واعتذرت عشان كانت غلطتنا
الراجل وقف محترم ومزعقش ولا حاجة , قال بس تكاليف التصليح , وده حقه عشان ده وسيلة اكل عيشه
واحنا مفاصلناش
والجمهور اللى جه وقف معانا , كان بيحل الامور وملوش اى مصلحة
وفى اخر الحدوتة , شفت مروة وعرفت انى بالبس ازرقات كتير :D

فى طريقنا وبعد الرعب ده , شفنا لوهلة الدنيا من كاميرا (1) , لحد ما رجعنا فلاش باك , وحاولنا نشوف الدنيا بطريقتنا

شوفنا الجدعان اوى اللى وقفوا معانا , ناس عايزة تساعد وربنا , ناس لو لقت حد عاقل يقولهم على حاجة تغيرهم للاحسن وتغير البلد هيعملوها
ناس على رغم اختلافنا -خدت بالك احنا اتكلمنا على كام واحد - كانوا بيتكلموا نفس اللغة ,بيتكلموا مصرى !
ولا صنفونا معاهم ولا مع التانيين
ناس ولا همها باب الحقوق والحريات المشوه فى الدستور ولا المادة التانية ولا هوية الدولة , بس لازم يعرفوا واحدة واحدة , وده دورنا احنا ,لو واجهنا بعض بالحقيقة وعرفنا اننا مسئولين , ولو لأ يبقى خلينا فى الش السفر بتاع كل يوم
والله يجى منهم ,بس حد يعبرهم !
شفنا المتع البسيطة اللى سرقناها من يوم روتينى بحت اصلا , وخروجة مش مترتب لها
ممكن نكون تعبنا , ومن حقنا نتعب عشان اللى بيحصل ده كتييير , بس من الذكاء اننا نفصل ,عشان نعرف نكمل
ماتحسش بالذنب اما تضحك وتنبسط ,انت بتعمل كده عشان تحافظ على النوع الانسانى حيا لبكرة !

شفنا فيها حاجة حلوة عشان ظبطنا عدسة عينينا على الحلو اللى هو حقيقى موجود جنب السواد بس السواد واخد حقه وزيادة
وده مهمش مقتصر على شوية متفائلين بلهاء ,
صدقنى احنا ابعد ما نكون عن البله , بس اختارنا الاختيار الاصعب ماستسلمناش لليأس
ولو مصمم ان احنا بلهاء بردو مش فاهمين حاجة ,خلينى اقولك ان البلهاء دول هيغيرو العالم ان شاء الله
العالم بتاعهم اللى هو لسه موصول بيها ,رغم قوة الطرد المركزى اللى بيمارسها علينا الجميع , اولهم انت بيأسك وخروجك من التحدى , فكر تانى كده ,فيها حاجة حلوة ؟!
مكانك معانا محجوز , هنغير العالم , مستنينك ! ;)


-------------------
soundtrack: cocacola commercial 213
اتجنن !
http://www.youtube.com/watch?v=JkJG0wnAjZk

#حوليات
فكرة : شروق غلاب - إيمان عبدالحميد
الشئ وضده
النص المليان والفاضى


كما.. النخل ..باصص للسما


لا تريد التحدث فى الأمر ,
فتهرب داخلك !
تعتزل الناس وشئونهم الهامة والتافهة ,تعتزل روتينهم القاتل وتنأى بنفسك عن عالم عدم انتمائك له فى ازدياد.
تأخذ إجازة مرضية ,فقد اصابك ادعائهم بغثيان مستمر ,وتلزم الفراش ,
فى حجرتك مربعة الشكل -لما كل الغرف حادة الاطراف؟! لما لا تكون دائرية ,بيضاوية او غير محددة - تبقى حبيسا لأيام
تغلق النوافذ ,تسدل الستائر,ليتناغم ظلامك الداخلى مع الاجواء ,او ربما ان كنت محظوظا ينير داخلك الحيز المتاح !
يسود صمت تام , ما يلبث ان يتحول إلي ضجيج مؤلم عندما يبدأ الرفاق داخلك فى العراك.
تحاول ان لا تنتبه ,تشغل تلك الموسيقى الصاخبة كى "تدوش الدوشة بدوشة ادوش منها" !
تعلق على الباب "رجاء عد الازعاج" ,تطلب منهم عدم مناداتك وقت الوجبات او عند حدوث ازمة انسانية جديدة
تحمل كفايتك من الطعام ,الغير صحى تماما , الكثير من المقرمشات التى يمنحك صوتها شعورا افضل , هل لتحطم المزيفين صوت قرمشة مماثل !
والمنبهات التى تبقيك يقظا لتتعذب.
تستمر فى فعل لا شئ ,تركن تماما لصيغة المبنى للمجهول
تستمر الموسيقى الصاخبة ,وصوت القرمشة ,تبقى ساكنا كسولا ,حتما ازداد وزنك الآن , اضافة إلي مظهر مشرد ,مهلهل الثياب
شعرك الغير مصف لايام ,وهالات سوداء كمدمن متمرس حول عينيك كفيلين باعطائك مظهرا مخيفا فحاول ان تتجنب أى لقاء عن طريق الخطأ مع الأطفال !
يصبح النوم بعيد المنال ,يضحى الأرق صديقا لدودا ,يلم بك ألما حادا تحاول ان تخففه ببعض البكاء ,فلا تجد للدموع محلا!
تأخذ كفايتك من الضجيج والظلام ,وتقوم لاطفاء الموسيقى الصاخبة واستبدالها بمفضلتك
تنظر إلي المرأة لتشفق على هيئتك وتسخر منها ,تنظر إلي الشعر المطلق المخيف وتقرر تركه هكذا -يبدو مضحكا بعض الشئ-
تسمح ببعض الضوء من مصباح كهربى -لا ادرى أعلي ان اشكر اديسون ام اغضب منه على اختراعه!-
تتخلص من بعض الفوضى من بقايا الاشياء وتجلس لتستمع لعراكهم
تبدو مأساتك من تلك الصالحة للسينما -تضحك للفكرة-
تستمع لشكواهم وأنينهم المستمر , تظهر بعض التعاطف والمؤازرة
بعض المشكلات وجودية لا جدوى لمداوتها فلا امكانية لتغيرها
وبعضها قابل للتغيير البطئ المرهق , يحتاج الكثير من الوقت , وجهدا مضنيا
تخرج بشئ ما ,بقرار ما ,بوعد ما على الاستمرار فى ساحة المعركة لتقاتل
تفتح النوافذ والباب لتخرج من الغرفة مربعة الاطراف ,كعادتك ذلك الأحمق ,المتفائل ,صاحب الابتسامة البلهاء وهذه المرة بمصاحبة شعر غير مصفف .

تخرج وتريد التحدث فى الأمر. 
-----------------
theme song:
علّي صوتك - محمد منير
"ولو فى يوم ,راح تنكسر لازم تقوم واقف كما النخل باصص للسما للسما..."


أيها العالم لماذا لا تكون صديقى*

العنوان ..قصيدة لـ نور البواردى من ديوان "الحياة كما لو كانت نزهة ويك اند
وما يلي مقتطفات صغيرة , و رشفات قليلة من قهوة جيدة الصنع :)


نوم هانئ واحلام سعيدة ,لمن اوشك يومه على الانتهاء
وليلة ممتعة لكل الكائنات الليلة
:)

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

30 و1 يوم

انهاردة اليوم ال 31 لانضمامى لحوليات ولانطلاق مدونتى الحبيبة بعد صراع من التردد والتأجيل والتأخير
كانت دايما عندى فكرة عن المدونين دول انهم السكان الاصلييين لكوكب تانى وجايين فى رحلة اجبارية للارض ! :D
كنت شايفاه عالم خيالى جميل , ممنوع الاقتراب مته والتصوير 
وبالنسبة لى ,شايفة ان كتاباتى القليلة المتواضعة فى الكام سنة اللى فاتوا لا ترقى انها تنافس او تاخد حيز
لحد ما جت فكرة حوليات , فى مرحلة فى حياتى كان الشعر فيها "ليه لأ"
بطلت افكر وانقد اللى انا باكتبه , وكان المهم عندى انى ارجع بعد توقف طويل مرير دخل فى 5 شهور
كان بيجى عليا وقت اقعد اعيط عشان مش قادرة اكتب
بعد رحلة بحث طويلة , اكتشفت فيها ان هذا الفعل -الكتابة- هو اللى انا عايزة اقضى باقى حياتى باعمله 
واول ما قررت كده , لقيت كل حاجة طارت ..تخيل انت بقى ,سنة من حياتك تضيع فى البحث عن your passion
وتبقى ليلى مراد ,وقلبى دليلى وكده , وتضيع فرص كتيرة لحاجات تانية
وفى الاخر , هذا الدماغ التعبان ميبقاش فيه كلام يتقال !
المهم , من منطلق ليه لأ , قررت اشارك , وامسك الكيبورد وال blank page تانى
وحجزتلى مكان فى فضاء هذه المجرة , وكانت "دراجة هوائية" هى عنوانى
وبدأت , ورجعت اكتب ,ومبقتش بافكر انقد اى حاجة باكتبها , يمكن عشان مبعرفش ايه رأى الناس اصلا !
ودى كانت نقلة نوعية بالنسبة لحد بدأ كتاباته على الفيسبوك,متعود على لايكات وكومنتات وشير وحوارات كده يعنى
هو صحيح معظم الجمهور صحابى وبيجاملونى :D
بس كتير كانوا بيوجهونى لحاجات محتاجة احسنها واعليها , وكنت دايما باحاول اعمل بالنصيحة
هنا بقى , صحرااااااا , ولا الهوا , مرات قليلة بس اللى بالاقى كومنت
وعندى 3 متابعين غاليين , وتقريبا قربت اوصل ل 1000 واحد زارونا ,حالتى صعبة مش كده! :D
بس انطلاقا بردو من ليه لأ , والمستوى التالى ليها "مكملين "
انا لسه هنا ,بامارس اكتر حاجة بتخلينى احس انى عايشة ,باكتب
يهمنى طبعا ان اللى اكتبه يعجب الناس , ويكون فى ناس بتحب تقرالى , بس الاهم فى المرحلة دى انى استمر على القتال
مستمرة بعد ال3 و1 يوم ,
لأكتب نفسى بنفسى 
:))

الاثنين، 26 أغسطس 2013

قالك " على رأى المثل"

علك تتذكر حصة "التعبير" فى المدرسة بمراحلها المختلفة , وتلك التعليمات الدقيقة لموضوع "إنشاء" نموذجى :
احدى المقدمات الجوفاء الصالحة لكل شئ والمحفوظة عن ظهر قلب 
نظم افكارك فى نقاط اساسية وتحدث عن كل منها بكل ما تستطيعه من كلمات 
خاتمة مقولبة محفوظة عن ظهر قلب ايضا 
وما يجعل موضوعك اكثر ثراءا , الاستشهادات التى يحويها, آية قرائنية ,حديث شريف , بضعة ابيات من الشعر او قول مأثور !

قول مأثور , ونزولا إلي مجتمع ينبض يحمل من مأثوراته العامية الكثير , مجتمع يعج بالمتناقضات ليس الآن فقط لطبيعة الحدث الجارى , ولكن وفق لهؤلاء -اللى بيقولوا- الموضوع من زمااان قوى !

فى محاولة للكتابة عن "الشئ وضده" كانت الامثال الشعبية -المتناقضة فى الكثير من المواضع- الفكرة .
 
أمثالنا الشعبية -كل حاجة والعكس-:))

"البعيد عن العين بعيد عن القلب" 
يبدو المثل رقيقا إلي حد كبير , يصلح لعتاب أنيق , من جدتك التى تتصل إليك تشكو هجرك وبعدك,"تثبتك" بقولها فتقرر ان تذهب باكر لزيارتها .
يبدو علاجا مقنعا لحالات الهجر الحادة ,لا بأس فبعده عنك كفيل بنسيانك إياه.
تبدأ تؤمن بحكمة ذلك الانسان الاول الذى "قال" لتصطدم بـ "ابعد حبة تزيد محبة" !

تبدو نصيحة فى الصميم من صديقة لأخرى تدعوها إلي ممارسة القليل من "التقل" , تلك الصنعة المعقدة , والتى القليل منها المصنوع بحرفة قادر علي إنهاء الأمور المعلقة بهدف ساحق لصالح الفريق الأول !

"ايد لوحدها ماتسقفش" ياله من قول عظيم يحث على التعاون والاتحاد من أجل انجازات ضخمة , قول لا مكان له سوى بعض الاحاديث الناصحة الحماسية , فالواضح ان لا وجود لمثل هذا المبدأ فى مجتمعنا -حكومة وشعبا وشعبا تانى- !
وفى بحثك عن الايد التانية اللى هتصقف معاك تتكعبل فى "المركب اللى فيها ريسين بتغرق" لتنسى أمر تلك اليد للابد وتركز مع الرأس!

لتجد فى ابسط الامور "فتاة تذهب إلي مدنية نصر للمرة الاولى وتسأل السائق ان يدلها على الوسائل الاخرى واماكنها لتصل إلى وجهتها " لتخرج كل تلك الاصوات وكل منهم معه خارطة طريق مختلفة وكل واثق فى قوة حجته , وكل اصبح رئيسا لخبراء الطرق والكبارى ليدلى بفتواه !

"القرش الابيض ينفع فى اليوم الاسود" قاعدة اقتصادية مستنيرة تدعو وتشجع على الادخار والتوفير من اجل بناء ومستقبل اقتصادى راسخ وثابت , تظل تووفر ذلك القرش الابيض وتحرم نفسك من بضع كاسات من ايس كريم لذيذ فى يوم قائظ الحرارة , او طبعة دار الشروق من رواية جديدة لرضوى عاشور مستبدلا اياها بنسخة مضروبة من فرشة على رصيف فى وسط البلد . ليأتى اياهم مطمئنا حالما بقول آخر " اصرف ما فى الجيب يأتيك ما فى الغيب" لتلقى بخطة ادخارك عرض الحائط وتذهب لشراء تذكرتين لحفل عمر خيرت بالاوبرا وتتصل بصديقتك لتضع الموعد فى جدولها !

بين اضداد تراث اقوالنا المأثورة , الدليل القاطع على خرافة وجود الخط الفاصل بين الابيض والاسود فى دنيا البشر , لتبقى "الرمادية" هى النظرية الاقرب الي الصحة ,حتى اشعار آخر.
-----------------------------

#حوليات
#الشئ وضده

الجمعة، 23 أغسطس 2013

أنا والحظر ومنير :)


يحدث الآن :
أن استيقظ وقد بدأ الحظر!
لوعكة صحية ما وأرق مصاحب ذميم ,نمت بعد شروق الشمس بمعاناة واستيقظت ولم اشهد الغروب ! 

مزاج ازرق -كما تصفه لي صديقتى بانجليزية مستفزة- , يدفعنى شعور الوحدة الائح فى الافق بسرعة اختيار رفيق لهذا اليوم.
افاضل بين فيروز ومنير , فيروز تنقلنى زمانيا ومكانيا إلي عالم آخر , ادخل معها فى قصص عشق عديدة ,صراعات ووداع انيق. 
ولكن طاقتى اليوم لا تساعدنى كثيرا على الطيران , فليكن منير اذا , منير يزودنى بجذور , يمتعنى بـ - حدوتة - حنين غير نهاية , يشاركنا جميعا اوجاعا وندوبا باقية فى ملامحنا مهما طال الزمن. 

افتح جهازى الالكترونى واختار احدى البوماته عشوائيا وليبدأ مشغل الموسيقى كما بدا له واسمع...
يخاطبها عما يعشق ,البحر,السما ويليهما الطريق , يعدد اسبابه العميقة , يبرر اسباب عشقه بصفاتها وينتهى إلي:

"انا بعشق البحر وباعشق السما وباعشق الطريق لانهم حياة , وانتِ يا حبيبتى انتِ كل الحياة"

حياة !

تنتقل الموسيقى لايقاع اكثر بهجة ,يناجى من جديد قلبه "قلبى يا طير مروح يا مروح فى الغرةب , يا غريب عن الصحاب وغريب عن الدروب ..." لا تختلف حالتنا كثيرا يا صديقى , الغربة مشتركة باختلاف الحالة , فلست ذاهبة إلي اى مكان , كيف لي أن "اروح" ولم اعرف لي وطنا؟!
الآن رسالة لقلبه ولنا " دوّر ع الناس فى قلوب الناس , هتلاقى الخير والخير فى الناس دوّر ع الناس"
يبدو طلبك صعبا بعض الشئ عزيزى, لقد اتعبنى هؤلاء الناس من البحث حد البكاء , ولكننى اعترف باننى قد  وفقت فى العثور على النذر القليل, تلك الصديقة ,رئيسة محبي النمل فى العالم, المدافعة عن حقوقهم وحرياتهم فى التهام ما يحلو من الحلوى والسكر ,وذلك الاخ -الجدع- الذى يهب لمساندتك اينما كانت محنتك , اتسائل كيف يكون للحياة طعما دونهم؟!
"واخدنى ليه بعيد يا حلم يا عنيد !!"  اليست هذه حال الاحلام الرائعة , لا تخف لست وحدك بعيدا , وصادق عند حلمك فهو قاسمكما المشترك!


وصلة اخرى من موسيقى منعشة , فى تناغم تام مع شجن الصوت والكلمات ..هوّن يا ليل غربتنا , وابعد يا ليل فرقتنا!

ادون بعض الكلمات مؤقنة "مسيرى فى يوم الاقيه , وتبلل دموعى ايديه , وان ضل الطريق بينا , اشواقنا تنادينا " وتنطلق -يووه يووه يوه يووه يويوياا- 

كمان حزين بعض الشئ , يتبعه ببوح مكتوم "خايف اوعدك ماوفيش ..."
حسنا عليك ان تخاف , ليس الوعد بالامر اليسير , لا تقطعه ما دمت لست واثقا , او افعلها وتقبل ذلك الخوف الحميد !
"قوينى قوليلى انك ليا ,عشان اتحمل لياليا وتعيشى واعيييش" ! مطلب مشروع اذا , ربما تطمئن كلماتها بعض خوفك ,ليتحول إلي خوفٍ مشترك !

ما هذا الجيتار البديع !! يعزف املا
"ربك لما يريد " اهناك ما هو اكثر ابهاجا , اكثر ما يبعث بقلبك الغريب طمأنينة !
"حب كأنك حلم معدى , متخليش ولا ثانية تعدى وعيش عيييييش"
حياة! 


ايقاع مثير يدفعك للرقص وحيدا واقفا على قدما واحدة , رافعا ذراعك للاعلى :)
"طلب السماح " ويا رييت ..ياايا يا ريت ..ماقبلت السماح - هو لا يعنيها بالطبع وانا ايضا- 

اغنيتين من الفلكلور النوبي لا اتبين الكلمات ولكن الايقاع والموسيقى مبهرة
لينتهى الالبوم بـ"فى عشق البنات" , تلك التى جعلتنى اعشق نابليون نفسه من روعتها , تلك التى ارددها مع اخواتى فى مناسباتنا السعيدة وان كنت واثقة من تدميرنا لكلماتها الحقيقية وتحريفها
حسنا اترككم الآن لاذهب واسأل جوجل عن كلماتها , ولتنعموا بليلة حظر -اخرى- ممتعة ,ولتضربوا بكل ما هو جنونى فى هذا العالم المزيف عرض الحائط 
دمتم :))
-------------------

*محمد منير -البوم "فى عشق البنات"


الخميس، 22 أغسطس 2013

بـ اتنفس حرية !

الحرية : 

ان تكون حبيسا للابد مع ذلك الـ "انت" القريب , ان تكف عن التظاهر وتبادل ادوار مع وجوه لا تشبهك , ان تفعل ما تريد وقتما تشاء غير عابئ باحكام واقوال البشر!

اليوم لي بالكامل كي احيا انفاسه حرة.

كم يبدو رائعا لن استيقظ مع اول اشعة للشمس تداعب ستارة بيضاء صنعتها امى بخيوط وابرة التريكو خاصتها فكانت ابدع ما يكون,وذلك الفطور البديع ينتظرنى ,خبز ساخن وبعض من الزبد الخفيف ثمار كرز وتوت وكوب مثالى من القهوة , التهمه بنهم من يتذوق الحياة للمرة الاولى.
وبعد ان تطايرت بقايا الكسل انهض لارتدى ذلك الثوب البسيط,فى حلم الحرية,ابتعد عن الجينز والتيشيرت المعتاد, واقفز داخل الفستان المبهج متعدد الألوان,احمل قبعة صيفية وخف مريع واخرج بقصد التنزه فى ذلك المرج الاخضر المحيط واشجاره العالية, تتسلل خيوط الشمس من خلال اوراقه الكثيفة وكأنها تلعب "استغماية" مع العشب الصغير والازهار المختلفة , امشى حافية القدمين ليينتج هذا الشعور الدافئ بالتوحد , وكاننى نبتة صغيرة سمح لها ذلك العشب بمجاورته .

 اصل إلي شجرة المانجو المفضلة, اتسلقها بمهارة مكتسبة لم تبدلها الايام واستقر فوق غصن قوى بها واقطف ثمرة ناضجة وارتشف عصارتها مستمتعة , لا استطيع مقاومة عشقى للمانجو فتكسو وجهى ويداى وبعض من ثوبى , لا اعبأ الآن بتوبيخ محتمل عند رؤية امى لذلك , اخرج مفكرتى الصغيرة - كم اعشق كل ما هو اوراق فارغة- ادون بعض كلمات وانتهى , انزل من فوق الشجرة لاستلقى تحتها , اغمض عيناى , واستمع للسيمفونية المحيطة المبهرة.
افيق بعدها متأخرة فاهرع إلي المنزل ,ابدل ثيابى سريعا , امتطى ظهر دراجتى الهوائية واجدف نحو البلدة لألحق درس الجيتار خاصتى.


اصل قبل الموعد بقليل , لأجد مجموعة تنهى اغنية فرنسية ما مصاحبة بعزف بديع على البيانو , توجه لهم المعلمة كلمات ما بفرنسية لا اجيدها ويذهب الجميع , لنتخذ اماكننا , نتابع الممارسة كى تخرج انغامنا اقل نشازا , نمرح كثيرا ,تغرقنا الموسيقى فى نشوة من نوع خاص لنرتقى إلي عالم أعلى ,ينتهى درس اليوم ببهجة معتادة , يشرف اليوم على الانتهاء ,اذهب وصديقتى إلى السوق المجاور لنجلب شيئا نأكله فى طريقنا إلى المتنزه لحضور تلك الامسية الموسيقية.

 عزف جنونى على الجيتار ,وكلمات اسبانية او ايطالية ربما ملحنة تنطلق بها حناجر العديد من الناس بمصاحبة المطربة الاساسية, وفى الجوار بعض الاطفال والكبار يرقصون بمرح.
يبدو التوقيت الآن مثاليا ليأتى ذلك الغريب , من ظل إلي نور ويبدأ فى غناء "بلا ولا شئ , بحبك" على نغمات البيانو المحترفة تعزفها معلمة المركز, يبدو جنونيا ان اذكر ان اغنيته الرحبانية موجهة لي فأنا الوحيدة الناطقة بالعربية فى هذا الجمع ربما , يضيف إليها بعض كلمات فرنسية من تأليفه , ويعود ليشدو بها , بلا ولا شئ بحبك ...
تغرد دقات قلبى وتدفعنى لاشاركه الغناء " تعا نقعد بالفايي, مش لحدا ها الفايي ..."
يهدينى صديقى الغريب وردة بيضاء, وابتسامة وطن , ويمضى ليذوب فى الظلام .

اعود إلي البيت لأجد تلك الهدية ببابه , افتحها لأجد كتابا طال بحثى عنه , وقلادة فضية منقوش عليها حروف عربية , وقطعة من شيكولاتة ,امضى إلي حجرتى ممتلئة بالحياة , وانشد نوم عميق لتنعم روحى كذلك ببعض من حياة ! 


#خارج نطاق الحدث #حرية

الأربعاء، 21 أغسطس 2013

العلبة دى فيها ايه !

فى محاولة لبذل الوقت فيما يفيد ,
محاولة للهروب من كل هذا الكم من الجنون فى حال البلاد والعباد ,
محاولة لتمرين ما تبقى من عقل ومنطق حتى لا تضمر عضلات التعقل !
كانت تجربتى مع Coursera فى مجال اهتم به اساسا وزاد اهتمامى به حديثا رغبة فى فهم ولو القليل من هذا الجنون .
علم النفس الاجتماعى Social Psychology
وبعد ما خلصت محاضرات الاسبوع ااول حبيت اشارككم الى وصلتله ,واللى اخترت عنواين موجزة واصفة لحدث يصدف اننا نعيشه ومن اراد الاستزادة هيلاقى فى الكورس ده ضالته
  • Social Animals ! "الانسان حيوان اجتماعى" 
وسط تعريفات كتير معظمها ادبى شدنى , كل واحد من منظور مختلف , ده واحد من التعريفات اللايقة على الحدث, ان تكون "اجتماعيا" يعنى ان تؤمن بحقوق تلك الجماعة التى تنتمى اليها عليك وواجبك تجاههم والعكس
يعنى "ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك" , ومتى فرطت فى حق وواجب , متى سقطت من كونك كائنا "اجتماعيا" فسقطت انسانيتك !

  • I knew it all along
اللى ممكن نترجمها بمصرية يومية لـ "مش قلتلك كده؟!"
"انا كنت عارف ان ده هو اللى هيحصل" "بس لو سمعتوا كلامى" بلا لا بلا :D
  الحقيقة النفسية بانك بعد كل حدث وبعد اتمام الحدوث بينتابك احساس قوى بانك كنت واثق ان دى النتيجة وانك كنت صح وحاجات كتير كده , والظاهرة دى انسانية عالمية , يعنى مش احنا بس اللى "ابو العريف" وفى قولين مأثورين عجبنى الاستشهاد بيهم اثناء الكورس
"It's easy to be wise after the event"

 يعنى تسكت خالص , كانت فين عبقريتك من زمان ! :D
"life is lived forward and understood backward"
يعنى للاسف لازم الكارثة تحصل عشان نحلل ونفهم ويا ريت بنتعلم من التاريخ !!

  • Do we share the same reality?!"العلبة دى فيها ايه ؟!!" 

طببعا الصورة اللى كلنا تقريبا شافاها مرة على الاقل فى حياته ممكن فى صورة مختلفة , واللى لو ركزت على الاسود هتشوف غير اللى هتشوفه لو ركزت ع الابيض , يعنى ممكن نقول ان حقيقة الصورة دى اتنين فى واحد!
باختصار شديد بتوع علم النفس بيقولولك ان صعب جدا اتنين يشوفوا نفس الحاجة بطريقة متطابقة , الاشياء فى عالم البشر ليست حقائق مطلقة لان رؤيتك ليها بيعتمد على (توقعاتك للى هتشوفه , انت عايز تشوف ايه , وايه اللى بيشد انتباهك)
خد المثال بتاع ثانوية عامة ده : لو تلاتة اخوات بنتين -واحدة منهم فرحها قرب وواحدة فى الجامعة- وولد ماشين فى موول كلهم هيشوفوا نفس الحاجات !!
"our visual mind is not neutral , humans are not neutral , we miss things"

  • Security Dilemma 
"هى الكارثة ايه غير اشاعات وتنبؤات وشوية حاجات فوق بعض" !
المثال عن كوريا الشمالية اما تنبئت واعتقدت ان كوريا الجنوبية بتسلح نفسها كويس -مجرد اعتقاد- فقامت هى بالمبادرة وعززت من تسليحها , فاختها الجنوبية شافت ده هى التانية كونت جيش , راحت الشمالية زودت وطورت اسلحتها وبقى تطوير الجيش والتسليح هوس على حساب اى حاجة تانية !
السؤال: ممكن كان اى من ده يحصل لولا شوية تنبؤات لناس مصابة بالوسواس القهرى على ما يبدو ؟!
سؤال للمتفوقين: بدل اى من الكلمات اعلاه باى من "رابعة - الجيش -الداخلية- الاعلام" وقولى هيطلع ايه ؟!

مش عايزة اطول اكتر , بس قبل ما امشى هاسيبكو ما حقيقة غير سعيدة ليا شخصيا بس مهمة جدا وممكن بشوية وعى تبقى فى صالحنا !
"First impression determine what other people think of you , in seconds"
الانطباع الاول -للاسف- يدوم ,وابعد !

#على هامش الحدث

الأحد، 18 أغسطس 2013

على هامش الحدث #إحسان

محاولة لبداية مختلفة ,

 لتبدأ يومك بسؤال !
أذكر ثلاثة اشياء تجعلك ممتنا اليوم؟!
اذا كنت من ساكنى اقصى شمال الكوكب فربما تكون اجابتك شبيهة بما يلى:
 - اليوم هو عطلة اسبوعية , استطيع ان استيقظ متى شئت وانعم بفطور شهى مع من احب !
- حصلت اخيرا على هذا الكتاب الرائع الذى كنت ادخر لشرائه واخطط لقرائته عطلة الاسبوع القادم اثناء سفرى إلي احد المناطق الجبلية!
- امس قضيت ساعة كاملة مع صغير عائلتنا , هو ابن اخى الرضيع , لا استطيع وصف شعور التعامل مع هذا الشئ الملائكى , عليك ان تجربها لتحكم بنفسك!

اما ان كنت من الرائعين ساكنى منطقتنا البديعة,مطمع الاعداء الغادرين ,ذات السيادة الابية والحضارة العابرة للقارات والتى مازالت عقولنا فى حاجة لنضج اكثر لإستيعابها, فى موسمها الالكثر اثارة وتشويق , فحرارة الصيف يا عزيزى تفقد الناس صوابهم فيتجولون فى الشوارع باسلحتهم النارية يتسابقون فى لعبة صبيانية ما ويعودون فى المساء لبيوتهم ليحتفلوا وليشاهدوا الشوارع خالية!
عزيزى ربما تكون اجابتك عن اسباب امتنانك:
- مازلت حيا وان كنت اعانى من صعوبة فى التنفس
- تمكنت من الاطمئنان على اصدقائى وهم بخير , عدا بعض اصابات طفيفة لاحدهم واعتقال لآخر!
- اليوم اجازة اجبارية عن الحياة !

محاولة لتغيير الموضوع وتجنب اى كوميديا سوداء,

 عن أهمية الفاصل؟!
الفاصل ..حجة يستخدمها مذيع غير محترف وقع توهه فى ورطة لا يستطيع لها حلا فيلجأ وفقا لما يتردد فى أذنه إلي "فاصل قصير ونعود!"
الفاصل... لشركات الدعاية والاعلان هو الوقت المخصص لـ"غسيل دماغ" جموع الشعب وتأكيد الغاية الاساسية"نريد,نريد,ونريد" !
الفاصل ..هو نوم هنئ نتخفف فيه من بعض اوزارنا , نلتقى مع حلم يشد من ازرنا او فقط يدواى بعض جروحنا لحظيا لنعاود بعد افاقتنا ممارسة فعل الحياة .
والفاصل هذه الايام فى بلادنا هو الفعل- الذى قد يصفه البعض بـ اللامبالى احيانا والمغيب احيانا أخرى - اللازم لابقائك على قيد الحياة ,بدونه انت معرض للموت شعوريا والخروج ابديا من نطاق الانسانية!

محاولة للتيان بأى شئ مفيد والايجاز تفاديا لتوابع الملل,

سبب امتنانى وفاصلي لهذا اليوم ,هو تلك الكلمة المرفقة ,ورؤيتهم المنقولة من الموقع الرسمى:
We believe in connecting people to a great education so that anyone around the world can learn without limits.
Coursera is an education company that partners with the top universities and organizations in the world to offer courses online for anyone to take, for free. Our technology enables our partners to teach millions of students rather than hundreds.
We envision a future where everyone has access to a world-class education that has so far been available to a select few. We aim to empower people with education that will improve their lives, the lives of their families, and the communities they live in.
وفى محاولة لترجمة -غير احترافية- لبعض المعانى :
هم اناس يؤمنون بإيصال الناس لتعليم مرتفع الجودة ليكون بامكان اى شخص حول العالم ان يتعلم بلا حدود.
فى فقرة تالية يوضحون شراكتهم مع جامعات ومؤسسات عالمية ليتمكن الجميع من ايصال يد المساعدة إلي الملايين بلا مقابل.
يخبرك اصدقائى الرائعون برؤيتهم وحلمهم لمستقبل حيث للجميع فيه فرصة الحصول على تعليم عالمى ذو جودة يمكنهم من تحسين اسلوب حياتهم وعائلتهم ومجتمعهم !
رجاء اخير قبل ان اتركك ان تفتح نافذة اضافية بمحرك البحث خاصتك وتدخل الحروف بالصورة اعلاه وتطلب المساعدة من بطلنا الخارق Google لتصل إلي موقعهم الرسمى لترى كم الجهد المبذول كى لا تفقد الامل فى انسانية عندما تريد فتنجز !
يوما ما عانى هؤلاء من حروب عرقية طويلة الامد , وبعدها حروب خرقاء عالمية المشاركة والتأثير ليقفوا بعدها موقنين مؤمنين بانسانية تجمعنا وتعايش حتمى!
هذا هو سبب امتنانى لليوم , هذا مع أسميه "إحسان"

#على هامش الحدث #فاصل #إحسان

السبت، 17 أغسطس 2013

أربعاء اسود فـ جمعة مشتعلة

أن تستيقظ ولم تنل كفايتك من نوم مريح, فتتحامل وتحاول 
متمنيا بعيون نصف مغلقة ان يكون يومك أكثر امتاعا من سابقه, 
تتحمس عندما تتذكر ان عليك ان تدون بعض الكلمات لليوم بالكتابة يتحقق لي المعنى فى كلمات كنفانى:
  "لك شئ فى هذه العالم فقم!"
انتهى سريعا من طقوس افاقتى من نصف غفوة , اعد قهوة سريعة  وافتح جهازى الالكترونى  وفى انتظار تحميله تنادى امى!
استغرب استيقاظها المبكر واستغرب اكثر صوت احدهم يتابع حدثا معلقا بعربية ركيكة.
يصدمنى مشهد لأعمدة دخان رمادية قبل ان اتحقق من الخبر المرفق
تصدمك الكلمة "فض اعتصام" بعد حرية كانت مطلب راحت فى سبيله انبل ارواح !
بات النزول إلي العمل محظورا بقرار سيادى 
جفت الكلمات من منبعها ,لتلاحقنى مشاهد كارثة انسانية تحدث بالفعل , على أرض اعتدت ان اسميها وطنا !
لا استطيع ان اتحمل انحياز اى طرف من الابواق الاعلامية فاكتم الصوت فالصورة كافية لتدمى قلبك وعينيك حتى يجفا.
رمادى قاتم يحتل بطولة المشهد وسط ضبابية لا تستطيع ان تحدد وسطها اى الاطراف صادق وايهما يكذب 

يصبح الفيسبوك ساحة لصراع قاتل بالكلمات يتبادل فيه الجميع الاتهامات والكل بإدعائه الصواب مذنب 
يتحول الرمادى بحلول الظلام الى اسود داكن , الاسود الذى يستخدمه مخرجون الخيال العلمى بهوليود رمزا للارواح الشريرة , اهناك اكثر شرا من هذا ,ما كل هذه الكراهية القابعة فى نفوسهم !!
الأحمر القانى , العقدة الدرامية للمشهد ,دماء وكأنها بحار من دم , تمتنع عن المشاهدة حتى لا تتبلد مشاعرك عند معاودة رؤيتها ولكنك لا تستطيع أن تمتنع عن تنفسها مع الهواء.
يمضى اليوم بحصيلة لا بأس بها من فجيعة على صديق لم يعد وقريب استشهد , مر اليوم وابواق بلا ضمير ترقص على جثامين الموتى ,وفى الليل يبقى كل مع حزنه الخالص يناجى ربا كريما ...
وكأنها لعنة ما اصابت التقويم , لتعيش اعادة سخيفة لخليط من رمادى واحمر واسود واصوات منكرة تندد وتشجب ولغة جسد تتوعد
ليأتى عليك ليل ثانٍ وثالث , مازلت تتنفس ولكنه ليس بهواء , انت تتنفس الموت فى كل مكان , تتنفس الخيانة والظلم
وتقف عاجزا تردد 

"الوطن هو ان لا يحدث كل هذا" 
 

مصر 
اغسطس2013 
توثيق لحالة فردية ومشاعر خاصة 
غير حيادية وغير احترافية 
على هامش الحدث 

الاثنين، 12 أغسطس 2013

برتقالي الغروب (عودة)




بعد يوم شاق تنسحب قبل نهايته معتذرا ..ارهاق واضح بعد يومين بلا نوم ..ترى ما سر حاجتنا الشديدة له ؟
 ايعجز عقلنا على المواصلة ؟! ..ام تسأم روحنا القيود فتنتهزه فرصة للانطلاق والتلاقى هناك ..حيث لا شئ عادي !
اصبح هذا الجسد محترفا فى العبور وسط الزحام ..بين اشخاص والعديد من العرباات ...والضجيج الذى يكسبه ارهاقك قيمة مضاعفة ...
تحاول قتل الملل والتعب وتحويل تركيزك على شئ اخر ...كتاب ما ربما تراه قابعا بيدك ...تقّلب بين اوراقه كى تصل الى نقطة التوقف السابقة ...يجذبك سطر قد قرأته بالفعل الليلة الماضية ..وبقى معناه يتردد بداخلك ..
"انا الرجل المعطوب الذى ترك فى المعارك المنسية ذراعه ..وفى المدن المغلقة قلبه"
ويبدو انها تدابير القدر ..ففى هذا التوقيت كانت السيارة تمر بشارع القصر العينى ..امام مبنى الجامعة الامريكية ...تلك البقعة التى ترك فيها الكثيرون ارواحهم ..وعيونهم ...وبقت قلوبهم تنبض لتحمس من ينعمون بحرية القضبان ..فبسجنهم حرروا ارواحهم ..يملأك الفخر والاجلال ..ويردد قلبك ..:تحية لشهداء الوطن" ...

تبدل وسيلة نقلك باخرى لمسافة اطول ..وطريق اكثر ازدحاما ..يمر بعض الوقت حتى تجد لك محل متاح ..تنظر فى الساعة بلا توقف تريد العودة الى الكتاب ..كى تأسر ارهاقك ومللك المتزايد ...تتذكر فى هذه الاثناء آينشتين ونسبيته ..والزمن بتفسيره وهو الانتقال من نقطة الى اخرى ...فليست الثانية سوى انتقالة بين علامتين !
وليس اليوم سوى انتقال الارض ودورانها حول محور ما !
آينشتين يزيد من "وجع رأسى " الذى تعدى مرحلة الاحتمال ..واخيرا تصل حافلة فاصعد محتلة المقعد الاستراتيجى المفضل "بجوار النافذة " ...
تعلق من جديد فى "اشارة مرورية " ابحث عن كتابى من جديد ...انظر فى الساعة للاطمئنان ..وتتحرك الحافلة فاعود الى اينشتين من جديد "لا سبيل لادراك الحركة المطلقة " فانت لا تعلم انك تتحرك الا اذا قارنت حركتك بشئ ثابت .. وثابتى هنا هو النيل ..تمر به فيبعث اليك بشكوى لا تستطيع تحملها ..فتسرع سيارتك هربا!
تتذكر الحركة المطلقة ..وتعقب "انه لا سبيل ايضا لادراك الحقيقة المطلقة " !
ويتحرك الطريق تارة ويتوقف اخرى ..وانت تغالب ذلك النعاس الذى اصابك ..تتمنى ان تستسلم له عل ذلك الالم الرهيب يختفى لوهلة ...وتعود لتذكر نفسك بقرب محطتك التى طالما فوتها بسبب تلك العادة !
غصبا تستعيد ادراكك ... تراقب المساحات الخضراء الكبيرة على جانبى الطريق ... لا تستطيع العودة لكتابك لشدة الصداع ...تنتبه الى الصوت القادم من الامام ...بعد وصلة موسيقية ادخلت الجميع فى مزاج هادئ مسالم ...
"اغدا القاك ...يا خوف فؤادى من غد .. يا لشوقى واحتراقى فى انتظار الموعد " ....

انتظر غدا معها ...يوم القى لوطنى قائدا !

وصلت لمحطتى الثالثة والمؤدية اخيرا الى بيتنا ... مازال الازدحام شديدا ومازال صداعى يتزايد بقسوة ...لا استطيع الوقوف للانتظار !
تلمح عيناى الطريق الجانبى ...ذلك الذى يسلكه الناس مشيا ... كم اشتقت الى الرحلات التى جمعتنى بنفسى فى هذا الطريق !
صدر القرار ...اقرر التخلى عن الطريق السريع ومواصلاته ...واعتمد على قدماى هذه المرة ...والظروف مهيئة ..فهذه ساعة الغروب ...
امشى ...وحدى ...ومشهد الغروب خلفيتى ...فهل من مزيد ؟!

ترى ما سر هذا السحر الاخاذ عند التقاء الشمس بالنخيل مودعة ...ولما النخيل من دون باقى الاشجار !!
بماذا تهمس الشمس ..اهو وعد بلقاء جديد؟! ...وما سر ذلك التواضع الذى يحل بالنخيل ..فينحنى دون انحناء مودعا ..اآملا ...!
اعود الى طريقى ..فاراه خاليا محتفلا بلقائنا بعد طول بعد وجفاء ...!
اتذكر حلما طالما اردت تحقيقه ...تأخذنى ذاكرتى الفوتوغرافية الضعيفة الى مشهد البداية من رواية الرائعة "جاين اوستين"
Pride & Prejudice
طالما غبطت "ليزى" لدوخلها المشهد تمشى فى صباح باكر فى سهل اخضر وجدول صغير ..تحمل كتاب تقرأه ...
اليوم يوم تحقيق الامنيات ..فتحتت الكتاب على صفحة توقفى ويتدخل القدر من جديد !

"عيناك غابتا نخيل ساعة السحر ...او شرفتان راح ينأى عنهما القمر... "

يستشهد الكاتب بمطلع قصيدة ما ...ترى لما يلاحقنى النخيل ؟!
امسكت كتابى وخطوت خطوات حذرة اثناء قراءتى ..واستنشاقى لنسائم الغروب ...سرعان ما مرت بى طفلة صغيرة سمراء البشرة ذات ضحكة آسرة ..مشيت معى دون سابق انذار ..ورحبت اقتحامها خلوتى ...
وعند المنعطف ودعتنى "رانيا" ...وودعت سور مدرستى ...لم اتوقف كثيرا فقد عاودتنى فلسفة آينشتين فتلك الايام ما هى سوى "انتقالة مكانية" !
عدت الى كتابى كى اخطف بعض السطور قبل اطلالة المنازل المتلاحقة ...
 وعدت ...امام الجسر الخشبى الصغير ... هناك يقبع بيتنا لم تغيره السنين ...وهنا كانت رحلتى التى اغتالتها الضجة من سنين .....

14-5-2012 

السبت، 10 أغسطس 2013

when I feel ready!




هذا يوم الابيض والاسود

محاولة لرؤية الحياة بلا ألوان

الحياة بصورتها فى احلامنا, هل تحتوى احلامنا على الوان ؟!

 بنهاية يوم واغلاق جرح واطلاق صراح وجع

 سوف اعود ..ها هنا ..لأدون ..

عن الألوان !

:)

#حوليات

#اسبوع الألوان

الجمعة، 9 أغسطس 2013

س ل م

س ------> سَلَا 
سَلَاهُ , سُلُوُاً و سُلوانا :نسيه وطابت نفسه بعد فراقه.

نَسَا الشىء:تركه 
نَسِى: اشتكى تركه 
نسيان: ترك الشئ عن عمد او حين غفلة !
                                                                 (المعجم الوجيز)

 فى محاولة لتحرى الدقة فى اختيار اللفظ المناسب, توصيفا لذكريات كانت , تحاول ايام التقويم جاهدًة انعاشها فلا تلقى استجابة , اتسائل لماذا ؟!
فهذه الذكريات هى زادى من البهجة لاعوام مضت فقدت بها القدرة على الاستجابة لمؤثرات (العيد,اللبس الجديد,الكعكوالمفرقعات-بمب وصورايخ) 
اهو التزاما من عقلى الباطن لعهد قطعناه سويا بأن نَسَلا الماضى ولا نعبأ بالمستقبل فالحياة هى اللحظة الحالية أم أن عضلات الذاكرة خاصتى قد وهنت من شدة اعتمادى عليها حينا ثم هجرها أحيانا !

س------->سيروتونين Serotonin 


 عشقى الذى أعلم يقينا انه لن يخذلنى ابدا, هذا الساحر الصغير ,صانع البهجة,منعش القلب وحادى الروح ...
فاذا وجدت نفسك وحيدك ولمحت عن بعد بعض الضيوف الغير مرغوبين -حزن,اكتئاب- قادمين فى الافق فكل ما عليك فعله ان توقظه بقليل -او كثيرا- من قهوتك المفضلة وشيكولاتة محببة ولا بأس ببعض من موسيقى وسوف يهب فارسك الغوار كى يؤدى مهمته كأفضل ما يكون.

*****
ل ------>ليلة العيد

الابنة البكر لبهجة العيد , تأتى فيسود الكون نشاطا سحريا , ويغفو صغار العالم لتنطلق الاحلام السعيدة كفرحة العاب نارية ..
اذا كنت مصرى عربى فانت تعلم ان ليلة العيد هى ام كلثوم تبدع :
"يا ليلة العيد انيستينا وجددتى الامل فينا يا ليلة العيد " 
وهو الوصف الابلغ - امل يتجدد!
اعتدت ان اعبر فيها جسرا ابينه بين رمضان والعيد ولكن هذه المرة لم افعل , ربما لأننى لم الحظ ان الطريق قد انتهى بهذه السرعة فعندما وصلت الى الجسر كان قد اختفى !

*****
م ----->مش هنفرح بيكى بقى ؟!

ان تكونى مصرية يعنى انه سؤال اجبارى لابد ان يسألك اياه احدهم|احداهن فى كل مناسبة , فتتمللكِ الحيرة فى تحديد الاسلوب البلاغى (استفهام,استنكار,استجواب,استهبال) , او ربما من هيئة السائلين البائسة يكون المعنى الضمنى (مش هنفرح-فيكى-بقى؟!)
مجتمع لا يرى للفتاة (فرحة) مهما كان مقدار الجهد التى بذلته , والنجاح الذى اكتسبته فى حرب يتفنن فيها الجميع بوضع العوائق امامها.
ولا يجد حرجا فى ان يتدخل بهذا الشكل السافر فى شئون شخصية لا علاقة لهم بها.
على هذه الكائنات المتطفلة اتمنى ان يكون جوابى يوما احد اختيارات ثلاثة:
-انا فرحانة كده :D
-وانت|ى مالك :P
- no comment


الأحد، 4 أغسطس 2013

حتى مطلع الفجر

أن تخضع وتؤمن فتنفذ , تضبط اعصابك وتترك أى قدر لدنيا البشر وضجيجهم لتحيا 
ســــلام !

يمتد إلى فجر الأمل, يمكنك ان توجه مسار اليوم من سلوكك فى اولى ساعاته الصباحية ,فجرك هو الدفة فوجهها آملا إلي يوم افضل تحياه! 


ان تترقب وصولها بسلام , ترفع همتك إلي اعلى معدل ,تريد أن تدرك فضلها , تدعو بلا كلمات منمقة , تذوب بعيدا عن اسئلتك الوجودية والفلسفية ومعركة الالحاد والايمان المنتشرة , تقترب لتنصهر فى فطرة طعفك وحاجتك إليه ما حييت فتدعو !

اول من آمن , خديجة ,ابو بكر وعلي تقضى بعض الوقت فى رحابهم متأملا , قوة وشجاعة وإيمان !

ما الإيمان ...

دعوة بظهر غيب موصولة لاناس كان حبك لهم فى الله ,

اللهم اسعد قلوبا انت اعلم بمعاناتها 

وتحسبهم سعداء من التعفف !

فى القلب مضغة تشتاق إلى اليفها ....  فى غير معصية منك , فى غير معصية منك , فى غير معصية منك 

اطلبوا الحاجات بعزة نفس فإن على الله قضائها ...

تب علس فانت بالتوبة من العبد تفرح , واشف قلبى فقلبى من المعاصى مُجَرّح

السبت، 3 أغسطس 2013

ســــــلام



يحدث أحيانا ان تغضبك الدنيا حد الرغبة فى الهجران ..
أن يتحول بوحٍ يخفف من حملك إلي كتمان ..
أن تزهد  كل البشر ..فيتلمس قلبك طريقه إلي نفحة من ..سلام !

أتعقبها فى سجدة طويلة فى صلاة تأتى أخيرا لتنتشلك من واقع مؤلم , أأقترب وادعو حتى تنفذ منى الكلمات! 

فى رحلة إلي براءة كانت بمراقبة الصغار يمرحون بلا كلل قبل دقائق من الإفطار , اتذكر أول صيام صيام لي ,وصولا إلي الوقت الذى ادركت فيه "للصائم عند فطره دعوة لا ترد" فبت ادعوها موجهة موقنة بالإجابة ..يوما ما ..في حياة ما !

أجد قدر كبير من ضالتى في "فانوسٍ" يدوى الصنع , صنعه اخواى بقطع من خشب مختلفة الاحجام ومزيج من أحمر واصفر شفاف ,بداخله لمبة صغيرة هى شمسه وتزيده بهاء تلك الاضواء الصغيرة جدا المختلفة الالوان وتتبادل فيما بينها الاضاءة ليبدو للناظر مدينة سحرية مليئة بالشجن !
كم أحبه لبساطته , كم يغمر ذلك الطفل الصغير القابع داخلى بفرحة تدمع لها عينى !
كم أشعر لمجرد رؤيته بهدير من سلام ! 

التمس سلامى فى كل أخضر اقترب من الأرض او علا فى السماء (العشب والنخيل) 

 فى صوت جدى وضحكة اخى الصغير ..

التمس سلامى فى "عندى ثقة فيك" تشدو بها فيروز لأعلن امتلائى "وبيكفى" 
"معقول في اكتر؟!"
  :)

#س ل م


فانتــــــــــــازيـــــا



يوم معتدل -مشرق- شتاءا ..
استيقظ كعادتى مؤخرا دون الحاجة إلى منبه مزعج , اتخفف من كسلى وبقايا حُلم لألحق اليوم ببركته -كما اعتادت ان تخبرنى جدتى- 
امتطى ظهر دراجتى الهوائية لأصل إلى محطة "المترو" القريبة لاستقلها للذهاب الى الجانب الآخر من البلد ..

(استيقظ صباحا مع اولى نغمات السنونو الصغير ..انزل من بيت الشجرة قبل استيقاظهم فامتطى حصانى المفضل "برق" واذهب معه فى رحلة خاطفة إلى التلة والمرج الواسع من ورائها ..)

أصل إلي مقر عملى ..هذا المشروع الصغير الذى بدأته مع أصدقائى تمردا على الظلام المحيط ,والاحباط الذى كان ,رفضا للاستحمار وطمس العقول !
يحتوى مشروعنا على جريدة يومية مستقلة يديرها ويوجها شباب -خالص- تؤمن بحق الناس فى معرفة الحقيقة وتؤمن بدورها فى اثراء الوعى العام !
يصدر معها عدد خاص كل جمعة من -مشروع- مجلة ادبية ثقافية علمية فى طريقها إلى الاستقلال يوما -بس ربنا يرزقنا- 

ودار نشر غاية فى الصغر تدعم كل ابداع لطلائع الاقلام 
يضم مشروعنا ايضا مركز ابداعى للحملات التوعوية والاعلانية 
ومقهى ثقافى ,وbookstore !

نرعى الكثير من المبادرات اللإنمائية ثقافيا وماديا بتوفير موارد بشرية -تطوعية- 
نعمل على البناء ..بناء مصر جيلنا بعد صراع مرير حتى نستلم زمام الفعل والعمل 
هى الجنة -رغم شقائها المحبب- التى طالما حلمنا بها.

(فوق التلة اترجل عن حصانى  واطلقه ليرعى فى المرج حرا , امضى بعض الوقت فى كتابة وتنسيق احد منشوراتنا الدورية التى تحث الناس على التمرد والاعتراض على ممارسات اصحاب المزارع الكبيرة التى يعمل بها ابنائهم بأجر زهيد, قليل من الوقت ويأتى الرفاق فنتفق على اماكن التوزيع والفئة المستهدفة هذه المرة , يقرأ علينا شاعرنا احدى قصائده الحماسية فتكون الوقود اللازم للانطلاق) 

فى المساء وقبل العودة نشهد حفل توقيع كتاب جديد لأحد الاصدقاء يتبعه حفل موسيقى -بيانو- لعازفنا المفضل والعودة مشيا بمحاذاة النيل وسط اضواء القاهرة المبهرة !

(تنجح خطتنا فى توزيع المنشورات دون التعرف علينا, نتجمع فوق التلة للاحتفال-فقط- لبعض الوقت لحين التفكير فى خطوة تصعيدية جديدة, اودعهم لأعود إلي المنزل ومن خلاله متسللة إلى بيت الشجرة أتلمس غفوة بعد يوم شاق , وأحلام سخية!)

#أحلام

الخميس، 1 أغسطس 2013

بيج تاستى Big tasty






يبتلعها زحام مرورى شديد فى التقاطع المعتاد , تغلق زجاج سيارتها وتضع اسطوانتها المفضلة فى مشغل الموسيقى وتنعزل .
يمر الوقت ببطء سلحفاة حكيمة فتقرر قتله بإجراء بعض الإتصالات الهاتفية لصديقاتها ..
بعض الهذيان هو حديثهن المفضل والرابط المشترك , يبدو الوقت مناسبا لتجمع سريع بعد انتهاء العمل بأحد مطاعم الاطعمة السريعة الجاهزة , تحدد الموعد وتتفق مع الجميع وتعود لجحيمها اليومى وقد إزداد سعيرا !
على مقربة من سيارتها رأتهما , فشدا انتباهها واخذت تراقبهما ..
طفلين فى عمر الزهور لا يتجاوزان ثمانى سنوات على اقصى تقدير , زادت الشمس المحرقة ملاحمها روعة بسمرة اكتسبتها بشرتهما وزادت عينيهما انكسارا للقدرة على الرؤية !
يتراقص الجسد الصغير بخفة بين السيارات مرتديا ابتسامة هى ميراثه من الحياة ,يتفنن كل منهما فى عرض سلعته بشتى الطرق واكثرها إبداعا , يلاحظ احدهما نظرتها وابتسامتها نحوهما فيدرك غريزيا صيده السمين ويمسك بيد رفيقه ويتقدما نحوها ..

طرقات متتابعة على زجاج السيارة لتستسلم وتفتح لتبدأ الصفقة ببضع عقود من الفل الصابح وتلك الاداة التى تكون الكثير من الفقاعات الهوائية والتى تلونها الشمس بألوان قوس قزح فى مشهد يلقى ببعض الفانتازيا على واقعها المزدحم!
تقبل وبلا مفاوضات مطولة إعجابا بالصغيرين وتقديرا.
 
تصل بشق الأنفس إلى عملها الأكثر جمودا ومللا على الإطلاق وتبقى الكلمات الواصفة لتفاصيله لا جدوى لذكرها هنا 
يمر الوقت سرقةً لعمرها فيما لا تبدعه وتتحرر أخيرا بانتهاء دوامها فتنطلق مسرعة للقاء الصديقات .
 .......
على ناصية التقاطع الكبير اجتمع الصعيران بثالث أخرج من جيبه ورقة دعائية لأحد المطاعم القريبة نظر الجميع للوجبة المصورة وقرأ الرقم المرفق جوارها ..
بدأ ثلاثتهم بأخراج بعض العملت المعدنية من جيوبهم وطفقوا فى عدها لتنتهى المعضلة بعد وقت ليس بقصير بنجاحهم فى تحقيق الهدف فامتلأت وجوههم بهجة واشرقت !
  
تعود إلى نفس التقاطع مساء ولكن هذه  المرة مترجلة مسرعة الخطى بعد ان صفت سيارتها فى اقرب مكان مناسب ,تمسك جوالها بيدها لترفض مكالمة عاشرة من احدى صديقاتها تحثها على الإسراع ,تصل أخيرا لاهثة إلى باب المطعم فتصتدم عيناها بالصغيرين قادمين من الاتجاه المعاكس يبتسمان لها امتنانا فتردها اعجابا وتدلف ,وقبل ان يُغلق الباب خلفها تسمع صوت الحارس الضخم بالخارج محتدا ويخرج من هول المفاجأة صوت باتت تألفه ينازع ..
يُغلق الباب فترى صديقاتها بمقابله فتمضى إليهن ولا تلتفت !

#أحلام 

بدى أكبر !





تركيبة "البنى" مع "الابيض الكريمى" وإضاءة خافتة, وبإضافة تأثير لقاء -بعد معاناة- بأصدقاء قدامى -نسبيا :)- وحديث ملئ بذكريات كانت مع آخرين بأختلاف الأماكن والأزمنة ...
كل ما سبق كفيل بأن يغمرك كليا فى موجات حنين عاتية ..
حنينٌ له طعم (كوب من القهوة وشيكولاتة محببة) , حنين يجبر كل حواسك على الإبتسام -طوعا وا كرها-
يدور الحديث عن الأحلام ,التى تغيرت نسبيا او كليا لبعضنا,
عن المستقبل الذى فوضنا أمرنا لله كليا فيما يتعلق به ..متفائلين -لأنه خيارنا الوحيد ربما- !

أن تشبع جوعا وعطشا شديدين -اصبحا غير محتملين قبل دقائق من الإفطار- وتستشعر نعمه فتسبح روحك بحمده ممتنا, وتعود لتحلم بمشروع محبب لتضيف لونا جديدا لتصميمه فى حلمك ..

يجمعكم مكان الوضوء بذلك البطل الصغير, الذى لا تستطيع سوى أن تقع فى غرامه من النظرة الأولى , وكأن كل كلمات الغزل فى (العيون السود) لا تكفى لوصف ما حباه الله من جمال وبراءة تأسرك !
"يوسُف" يأبى أن تساعده أمه فى شئ فهو رجل قوى , يستطيع أن يصل بنفسه لصنبور الماء ليفتحه ويغسل يديه , وكلما حاولت ردها مصمما ..يعتمد على بضع سنتيمترات اكتسبها بوقوفه على اطراف اصابعه ..يحاول وينجح .. يعلق واثقا - بلكنة سورية مصرية مختلطة زادته سحرا- ..يمنح أمه اعجابه بسلوكها فى توفير المياه والاقتصاد فى المناديل الورقية ,تنظر إليه متيمة وإلينا فخورة !
شب من جديد ليفتح الباب ويخرج مودعا ..
أظل وصديقتى أسرى مجاله المغناطيسى لنخرج ونتذكر بعض المشترك فى طفولتنا فى اختيار ذلك الحذاء الرياضى الشهير لدى جيلنا (لابس أميجو بينور - أرك سووز)

"يوسُف" يحلم ولحلمه صوت له صدى  - بسوريته- الساحرة (بدى أكبر) !

وأحلم لي ولكم بصلح يجمع بيننا وبين "يوسُف" القابع داخلنا ..
والأ نسمح لشيخوخة الحياة النيل من أرواحنا :)

#أحلم
#تحرر!

رأيك مهم وربنا ..ايه رأيك ؟!