الأحد، 20 يوليو 2014

محاولة



كيف تري قوس قزح,وتذهب إلي الصين قاطعا مدرج إقلاع الطائرات ,بينما يسيل لعابك لرائحة الطعام الذكية القادمة من وراء الحدود !


يبدو جنونا كليا , أعلم, لكن علي الإستمرار فى هذه المحاولة لنهايتها , علها تبث بعضا من حياة فى قلب مضجر بدماء نزفه المستمر .
عن القلب يقول -أمل-
"أعرف أن العالم فى قلبى ..مات!" , وخوفا من مصير مشابه , بات قريبا , أكتب !

يومٌ ستمطر فيه السماء فرجا , سوف أكون -علي غير العادة- فى المكان والزمان المناسبين , ستكون الشمس ساطعة أثناء إنهمار المطر , لا أمتلك شمسية كعادتى , فأتطلع إلي أعلي ملء عينى , لأري قوس قزح للمرة الأولي خارج كتاب الفيزياء ,فصل إنكسار الضوء .

سوف أقع فى حب الألوان أكثر , أفقد قدرتى على التعبير دهرا , ليعلم عقل باطن تركت فيه دراستى للعلوم بصمتها , بأن تلك الألوان سوف تدخل -بكامل رغبتها- إلي سترتى السوداء , لتحيل قلب عتمتى نورا !

ستكون الطائرة على وشك الإقلاع , أذهب إلي مدرج الطائرات الخاطئ , هذه الطائرة متجهة إلي الصين , لماذا قد أذهب إلي الصين بحق السماء !
ليست المشكلة فى الصين فى حد ذاتها , ولكن فى أنني ذاهبة إلي هولندا هذه المرة , فى رحلة عمل قصيرة , لم قد استبدل مدينة الدراجات والورود , ببكين المزدحمة دائما !

اعود أدراجى سريعا إلي الطائرة الصحيحة هذه المرة , أجلس وقد بدأ برد محبب يصيبنى بالقشعريرة , أتبع تعليمات رتيبة حتى يعم الصمت , فأذهب بمخيلتى مع "ريما" صديقتى اللبنانية الجميلة التى اقرأ فى رسالتها الالكترونية لي الآن , والتى تخبرنى فيها أنها قدر جربت وصفة من وصفات جدتها لصنع حساء الدجاج , وقد كان الناتج لذيذا بشكل إجرامي , واستفاضت فى الشرح الذي سال له لعابى , لتعدنى فى أخر رسالتها أنها سوف تعده لي خصيصا عندما أذهب لزيارتها بعد هذه الرحلة , كان هذا الوعد باعثا للاطمئنان الذي تلاه خدر محبب , عدلت من وضعي لأحظي بقسط من النوم , لتتحرر روحي من قيد ذلك الجسد قليلا , أو ربما إلي الأبد !
--------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك ؟!
:)

رأيك مهم وربنا ..ايه رأيك ؟!