الجمعة، 18 يوليو 2014

الآن ...


كانت الفرصة حينها "الآن" وفقط 
الآن الممتلئة بالضجيج ,والذي تحول بظهورك فى المشهد إلي خلفية جامدة 
كان الجانب الأخر هو الأكثر ظلا ,الأقل إقبالا , كان علي الهروب من الشمس القادرة علي إغلاق عيونى كلية ,كانت أحاول الإحتفال بمفردة جديدة ضمتها لغتى الغير نمطية ,عن كلمة "أُلق" تلك التى بت أرددها لأسمع صداها بقلبى حتي أصتدمت عيناك بمجال رؤيتى فأدركت المعنى.
كان الجانب الأخر الأكثر إشراقا بلا شك , الأصعب إدراكا , كان علي التخفف من بعض أثقالي للتواجد بالجوار , ولكنى أدين لحقائبى ببعض من الوقت بعد !

الفرصة كانت حينها "الآن" , كنت سأتجاهل اشعة الشمس التى تستهدف ردائى الأسود , مقتحمة الحشود , متحلية بالشجاعة الكافية للوقوف أمامك , لأقولها واضحة وحازمة "علي هذه العيون أن تتوقف عن إرباكي" ! 
كنت سأصر علي ما أقول متجاهلة ضعف يضرب بقدماي , وكنت ستجيب بتلك الإبتسامة الواثقة !

كانت "الآن" الأشد ملائمة علي خط الزمن , ولكننى لم أكن أنتمى إلي ذلك الجانب , كانت "أين" الأكثر بعدا !

كان علي الرحيل عند الغروب, إلي جوار الصخور الباهتة , إلي صديق فى صمت ينتحب , كانت "الآن" التى فضلته فيها عن الجانب المشرق , كنت لأجلس إل جواره فى صمت يليق بوجعه المقدس , محاولة التماسك والمؤازة , كنت سأحاول إيجاد بعض الكلمات للتخفيف من جرحه النازف , ربما أمسكت علي يديه بقوة علها تكون رسالة أبلغ من الكلماات , كان الغروب ليمضى , ويأتى الليل محملا ببرودة حنون , ومعطف من نجوم ساطعة 
كانت "الآن" حينها الأفقر بيانا وبلاغا , كانت الكلمات خجلي , والقلب يحصد خسائره الأخيرة , والروح إلي السماء متطلعة !

تلك هي الحقيقة بكل جفائها ,الفرصة ,لم تكن "الآن" حينها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك ؟!
:)

رأيك مهم وربنا ..ايه رأيك ؟!