لتدرك أن هناك الكثير مما لم يخبرك به الكبار عن الحياة !
أو ربما صوروه مغلوطا , ناقصا , عن عمد أو عن جهل.
لتدرك أن الحياة هى كل شئ عدا الأبيض والأسود , عدا الخطأ والصواب , ترى الأبيض مكونا من ألوان شتى , يعسكها بوضوح , بينما الأسود يخفيها متحفظا.
تدرك أن الخطأ والصواب , تضليل برئ وضعه أحدهم كى تبقى دنياه قابلة للتفسير فى إطار عقله المحدود , ذلك التفسير الذى يمنحه شعورا واهيا بالرضا , ويجب على القطيع اتباعه كى يحظوا بما ناله من حظ وفير !
تدرك لا نهائية الإحتمالات , والمؤقت المحدد مسبقا للفرص ,
تدرك حتمية وجود الضد من أجل التحقق والقابلية ,
بأن ثمة خذلان فى كل إختيار للثقة ,وأن ثمة ألم فى البقاء مع من تحب , وثمة جرح غائر فى إتباع ما يمليه عليك ذلك القلب الذي لا يتوقف عن الدبيب .
تدرك أنه رغم إختيارك الشجاع بالتسليم واتباع درب الحب , ثمة شبح خوف يمكث بالجوار , متى سنحت له الفرصة , أعلن عن وجوده بعاصفة هوجاء , حيث تغيب شمس الهوي المشرقة , وتهب رياحه وتسقط أمطاره الرعدية , لتختبر مثابرتك , وحكمتك فى إدراك إحتمالية الحدوث بدءا , فقاوم , ولا تجزع !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيك ؟!
:)