الأحد، 14 سبتمبر 2014

أن لا أخبرك


بانني مازلت لا اعرف, ولا اريد!
لم اعد اريد السفر عبر الزمن لاصبح اميرة, ربما ان حدث ذلك سوف اصبح قروية فقيرة تهتم بالاحصنة وتملا الماء من جندول عذب بطرف غابة بعيدة, تملك ثوبين, ازرق وابيض ,وحذاء وحيد.ترافق الصبية غريبي الاطوار, وتهوي الطائرات الورقية.

مازلت لا اعرف,ولا اقوي علي طرح الاسئلة ولم تعد تغريني الاجابات.لاتعلم -بالطريقة الاصعب-معني الخواء.
تخذلني قواي الخارقة,ام كان الخذلان ايماني الاول فيها!

مازلت لا اعرف,فاهرب ..
الي شوارع غريبة قريبة, انفق طاقتي في السير بلا هدف لمسافات طويلة.لا اري جيدا وتبدو الاشياء في رماديها واسودها خانقة, مازالت احاول دفع روحي حتي لا تهرب من مكانها المفضل في قلب عينيي,مازلت ارجوها الا تياس ,فتخبو وتخفت!

مازلت لا اعرف,فاتمسك بالقدر اليسير ..
لا احتمل الاثواب البراقة والملابس الانيقة, في جينز داكن وسترة بسيطة يبقي ملاذي.
لا استسيغ سيارات الاجرة الخاصة ,وافضل الحافلات العامة, اشعر بالحظ الجيد عندما اجد مكانا شاغرا, ولا اعبء ان لم اجد,اقف هناك تحت انوارها المضاءة ليلا لالتهم بضع صفحات من كتاب رفيق غير عابئة بالعيون المتسائلة, الناعسة.
مازلت اهوي حذائي الرياضي الرث, الذي يحوي من السحر ما يكفي لدفعي من شروق الشمس حتي مغيبها. .وابعد!

زهدت في كتبي مؤخرا,تلك التي كنت تهذئ بها,وتخبرني انه علي ان افتح راسي للعالم الاوسع وليس ما يخبرني احدهم انه العالم!

مازلت كلما اقتربت من البيت بعد يوم طويل ,اسرع,كي القي عليك التحية, واسمع الرد,انتظر نصيبي من التوبيخ والعتاب,اعترف,واعتذر,فاحظي باعذب الدعوات!

مازالت لا اعرف,كيف لا اسمع, واسمع. ..

مازالت, ,لا انا!

#ان_لا_اخبرك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك ؟!
:)

رأيك مهم وربنا ..ايه رأيك ؟!