الاثنين، 4 فبراير 2019

أفكار مرتبكة وكلمات مبعثرة

.اليوم حصلت على كوب مثالي من القهوة بعد أسبوع مرير في غيابها
وجودها يمنحني قوة احتمال للواقع وإن كان التصديق فيها محض خيال كقصص الأبطال الخارقين كمما اعتاد أن يخبرني البعض.
أحبها حد ادماني واعتمادي بلا حيلة عليها ..أعلم هذا واقبله ولا انوي دخول جدالات واهية لنفيه أو اثباته.

ليس هذا فحسب الذي بت أقبله..بل بات لدي تصالح بشكل ما مع فكرة أنني كنت-ومازلت بصورة ما- كائنا لا يطاق في السنوات القليلة الماضية.
ادرك ضعفي وعجزي ودفاعاتي الواهية لإنكاره..
ادرك هشاشتي ولا مثاليتي..
ادرك طول الطريق ووهن الخطا ..
ادرك تذمري وسخطي الطفولي الذي يدق الأرض بأقدام صغيرة اعتراضا..أو خوفا ربما ..
أرى تجاوزي للحدود في توقع من الناس مالا يطيقونه..
أري تشبثي بطفولة منتقصة ورفضي لنمو حتمي ..
أري صورة مقربة ممتلئة بعيوب طبيعية طالما حاد نظري عنها فما رأتني يوما !
أرى جمالا يخالطه قبح حتمي.

الآن افتح عيناي رغم الخوف.. وابقى فرجتهما ضيقة ليكون ألم التعرض للضوء بعد ظلام طويل محتمل
شيئا فشيئ أعلم سوف افتحهما ملء ذراعاي .. ليجد الجمال طريقه وينعكس على صورتي!

أخبرني الكاتب الذي اقرأ كتابه اليوم، أن الخوف من تحمل ثقل المسؤولية بشجاعة هو ما يبقيني راضية بتلك الظلمة منزلا.
أخبرني أنني لا اكتب لما يقارب العالم رغم ادعائي باتخاذها مذهبا..
وأنه وإن حدث وثبت بالتجربة أنني ذلك الكاتب السيئ سوف يبدو الأمر أفضل من ألا أحاول قط..

لتكتب جيدا لابد وأن تقرأ كثيرا.. الطريقة الوحيدة الموصى بها والمكررة في كل كتاب عن الكتابة قرأته
هذا هو الأمر اذا.. اقرأ كثيرا
واكتب حتى لو كان الأمر شبيها بتلميذ في الابتدائية يعاني من أجل اتمام موضوع التعبير المقرر للفصل الرابع بالكتابة دون أن يترك سطرا!

----
سوف يتبع - تدوينات أعدكم بأنها ستكون أكثر تنظيما أو تحاول أن تعبر - بشكل يومي آمل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك ؟!
:)

رأيك مهم وربنا ..ايه رأيك ؟!