السبت، 9 فبراير 2019

سارة

أنت جميلة. 
تقولها سارة فتذهب عني الوحشة.
ألزم الصمت فتستطرد..
لديك عيون ملونة ..غمازة بالوجنة اليسرى ..وجه طفولي وأبتسامة محببة.
تتابع سارة سرد أسبابها ويسكن خوفي وحزني!


سارتي المفضلة..تلك المشرقة التي تغمرك بالحب وما أن تبدأ في الكلام تركز جيدا للتماشي مع سرعتها.
تعلمني عن تناسق اللأوان وكيف أختار الحلي المناسب مع كل قطعة.
تخبرني وصفات أمها السحرية كي نصنع طبقا من المعكرونة استثنائيا.
تحضر لي الحلوى كلما مرت لزيارتي في بيتي مهما كررت على مسامعها أن لا تفعل.


تحب العلم وتبرع فيه فنلجأ إليها للسؤال عما تناسيناه أو لم يصل إلينا.
تبحث عن الكثير لتعلمه دائما ..تسجل في دفترها الصغير ما تخطط حضوره من دورات تدريبية وما تنوي قرائته من كتب.
 تعرف ما يجد من أخبار في محطينا الإجتماعى أولا بأول وتأتي بما يتوجب علينا أن نفعله.

“أنتِ مثقفة تقرأين الكثير من الكتب وتجيدين الحكي عنها”
-أشتاق إلى تلك الأيام.
“ ما تكتبيه يصل، ويرى الكثيرين أنفسهم من خلاله”
يبتهج حبيس داخلى كما لو سمع بأخبار حبيب.
“تستطيعين تيسير ورشة كتابة، عليكي التفكير في ذلك”
- نعم أود ذلك كثيرا ..أفكر فيه ..وأدعو.

سارة قلبها يفيض بكثير من الحنان..توزعه على مشردي الشارع ..القطط الصغيرة ..والمارة.
تكلمني لتتأكد هل تصالحت وثائر منذ آخر شجار خضناه وهل فعلتما نصحت به وتلح ثانية كي أفعل.
صوتها ناعس بعد نوبة عمل طويلة ..تحكي فتغريك إلى النوم وترك أوجاع الرأس وأحزان العالم وأن لا تبالي.

سارة مرآتي المصقلة التي تنير ما ينتابني من ظلام ..تربت على كتفي بحب حتى أنظر فأرى!

سارة تحثني على الكتابة وتدفعني لها دفعا ..
اليوم أكتب عني كما تراني وعنها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك ؟!
:)

رأيك مهم وربنا ..ايه رأيك ؟!