الثلاثاء، 19 فبراير 2019

وسط نوم ساعات قليلة متقطع، يفصل بين جلسات طويلة من الدراسة بشغف وإصرار لم أعد آلفه الآن، كنت أستيقظ هلى صوته يحكي ويبتهل..وربما يتهدج باكيا!
يدعو لكل من سبقوه إليه كما أعتاد أن يصيغها. يرسل إليهم آيات يؤمن بحتمية وصولها..يحكي لهم إلى أي حد بلغ به الشوق، وعندها يخذله الثبات وتنهار دموعه باعثة في أرجاء المنزل نفحات من محبة صافية!

لا ينسى صغاره الآخرين، مهما بلغت أعمارهم. الدائرون في فلكه ليتركون بكل دورة ما جد من همومهم.
يدعو لهم كثيرا مفصلا ما يتمناه له وما تلذي يراه حلا لمشاكلهم، تاركا التدبير النهائي بيد من كثر وصفه بحبيبه.

عجوزي الأحب على الإطلاق..من زرع بذور المحبة داخل أرض حسبتها جرداء بروحي فأينعت وأثمرت.
أنا الآن مسنلقية بفراشي، يجافي النوم جفونى مثلما أبقى عينيك ساهرتين.. أذكر من سبقوني إليه فأعاتبهم بقدر ما بلغ بي الشوق وعز وصالهم حتى عن الأحلام العابرة.
أحكي لهم عن أحبتي وأحبتك وعن ما أتمناه لهم.. أتلو تعويذتي وقد ضممت يدي وأغلقت عيني بشدة، وأرجو أن يرعاهم دوما بعينه الساهرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك ؟!
:)

رأيك مهم وربنا ..ايه رأيك ؟!