تحدي جديد للتدوين اليومي، اقبله بإندفاع عاشق فقد دلالات المنطق والتفكير.
تجافيني الكتابة منذ ما يقرب من الثلاثة أشهر الآن، حتي تلك اللحظات الخاطفة التي كنت اسطر فيها يومياتي قبل أن أهرب إلي نوم عميق.
هذه الحال منذ فترة ،تتباعد اللحظات -الوحيدة- التي تدرك فيها روحك ، تتلاشي ببطء.
ربما لأنها -الكتابة- مليكة معتدة بنفسها تأبي أن يقاسمها الواقع -الداعي للرثاء- قلبك ،فتهجرك بقسوة من يملك تلابيب روحك، غير مبالية ،فمتي اردت العودة ثانية ،عليك ملازمة الطرق علي كل الأبواب.
لنبدأ اذا ،بداية بسيطة ،تليق بضعف لياقتنا واجهاد الروح.
الاثنين يومي المفضل ،ولكن احيانا تخذلنا التوقعات ،كان النهوض من الفراش والخروج لمواجهة العالم جهاد اكبر!
تخبر نفسك بأن عليك الذهاب الآن بينما يصرخ كل شئ فيك بأن "لااااا فلنبقي ها هنا " تحاول بكل قسوة حتي تنال ما تعتقد انك تريده ،و الحقيقة هي ان ذلك ما يريده لك اخرون.
يوم اخر يمر في رتابة ،مشهد سينمائي ذو اضاءة منخفضة وضجة عالية وقدر لا بأس به من الشقاء.
تبحث روحي عن متنفس من الاختناق ،فادون بعض الملاحظات في هاتفي المحمول
"البحث عن دروس يوجا -
متابعة coursera الثامنة مساء الثلاثاء
مهاتفة اميرة -
القيام ببعض التمرينات الرياضية
اريد ان اتعلم العزف علي البيانو"
لم يزل في اليوم متسع ،ويزداد شعوري بالاختناق..
ارسل: "i wanna eat chocolate cake"
اشعر بالبؤس لقراءة ما قمت بكتابته وارساله للتو ،حيت انه لا يمكنني اكل كعك الشوكولا ،هذا يخالف قوانين الحمية الغذائية تماما ،يرد صوت واهن اخمن انه يعود الي روحي: ولكنني اتوق لها حقا ،ويبدو ذلك الامر الاصح لفعله الآن.
ترحل الشمس اخيرا ،وياتي المغرب ،
احب صلاة المغرب ،وليس لدي اسباب .
ها وقد بدأ اليوم يعدل من مساره ،يرن هاتفي ليعلن عن الوصول ،انها كعكة الشوكولا التي طال انتظارها ،وهذه المرة كانت مثالية!
ربما لا تبدو الأمور دوما علي ما يرام ،ربما هذه حقيقة علينا التعايش معها دون شكوي او تململ او ضجر ،ربما تكون "لست لا ما يرام ،ولكنني في طريقي إلي ذلك. لا تقلق ،سوف آتي في طلب المساعدة متي احتجت اليها.. " الاجابة الاكثر رفقا ورحمة بكلينا.
نعم ربما لا تبدو الامور مثالية ،ولكن ما زالت تصيبنا نفحات من فيض ورحمة ،تتمثل احيانا في قطعة من كعك الشوكولا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيك ؟!
:)