الأربعاء، 20 أغسطس 2014

النصف:مبهم , ومخيب للآمال

الصحوة الأولى !

صحوة آدم , تلك التى تلت نفخ الروح فيه ,هو وحده من جرب هذا الشعور,هو وحده استأثر بالكثير من المرات الأولي, ولحظات الحيرة البكر!

هل سبق وأن أفتقدت بشدة ذلك الشعور , أن تصحو من شدة إندفاع روحك العائدة من رحلتها , إلي جسدك المستلقى بسلام ,فتفزع أول الأمر ومن ثم تبتهج حماسة.

تنهض مسرعا قبل أن يخدعك النعاس ثانية, وكل ذرات مكونة لجسدك تهفو إلي الماء, إلي منبع الحياة , تبدو فكرة وجود الماء,وعمل الكهرباء باعثة على الحمد والشكر والإمتنان , تسارع الوقت حتى لا يُغدر بك من قبل مجهولين , أصبحوا أهدافا لدعوات غير محببة !
فى المرأة تُلقى نظرة على أشباه الكائن الواقف أمامك ,اشعث الشعر , منتفخه الوجه , مغمض الأجفان , ولكنك سرعان ما تنسى كل ذلك بمجرد أن تتفتح هذه العيون فترى بريقها المألوف , "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" تحدث نفسك ,وتبتسم.

الخطوة الأولي بعد الإدراك , تلك التىنسيت فيها ميكانيكية الحركة واعتبرتها من المسلمات!

هناك آلاف الخلايا التى تموت بداخلك يوميا, وآلاف أخرى تولد من جديد , أنت حرفيا إنسان مختلف كل يوم, ومجازيا أنت غريب فى كل إنتقالة زمانية , فلمَ هذ الثقة العمياء فيما تألف ! 

طريق يختارك فتتوهم إختياره , ورفيق مفضل -مقدر- , تسيران معا , إلي ما تزعمانه نهاية , فتصنع الإنتقالات الزمانية ما تجيد صناعته , تغيركما , فتختلفا ,ليظهر المفترق !
كيف نقطع وعود أبدية , ونحن لا نملك سوى الآن ؟!
أنا لا أؤمن بالأبعد , فتوقف عن حمل عبء وعود لن تستطيع الوفاء بها .

كيف تُشرب القهوة ؟
لا أدرى ,ففى حضورها تبدو محاولة التساؤل آثمة .

لمَ هذه البهجة والتى تبدو فى السياق العام  وقاحة؟!
-إختيار ,,يقين 

كيف تعلم ؟
أنا لا أعلم ,ولا أهتم أن أعلم 

ماذا بعد؟
وماذا الآن !

الكلمة الأولي ؟
...................
بماذا تشعرين الآن؟
فارغة !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك ؟!
:)

رأيك مهم وربنا ..ايه رأيك ؟!