الأربعاء، 27 أغسطس 2014

عن طبطبات ربنا

وقلوبنا بين يديه يقلبها كيف يشاء 
تغير الحال ,من تلك التى كانت تبدو فيها الحياة مستحيلة , والتنفس جحيمى الصعوبة , وكانت أكثر اللحظات رحمة ,تلك التى تنتابك فيها نوبات متقطعة من الإغماء ,إلي حال أكثر رضا وتقبلا وامتنانا.

وتستمر تجليات رحمته:

صديقة تأتى لرؤيتك ومؤازرتك , وتحمل معها فرخ دجاج صغير "كتكوت" لتتركك أمام وقع المفاجأة الغير متوقعة بالمرة مشدوها, وقد بت تعلم يقينا إختيارك الجيد لأصدقائك,المجانين أمثالك !

زملاء العمل -خفيفى الظل- , الذين يساندونك بطريقتهم فى إشراكك الحكايا صعبة التصديق , وإطلاق النكات الطريفة , أن تصنع لك صديقة مقربة القهوة , وأن تحضر إحداهن أزهارا.

يأتى المزيد من الرفاق , محملين بهدايا ربانية ,فتركب معهم النهر الذى يمضى قدما فى ثبات , متلألأ بخيوط الشمس ,فيحررك -لا تعرف كيف بالتحديد- من كثيييير مما تحمل , ليصبح التنفس اسهل , وتصبح الشمس أكثر إغراءا للحب ونظم الأغنيات.
تعود عيناك للابصار ولو على استحياء , فيعطيك ذلك بعضا من أمل , علك تستطيع أن تتذوقك من جديد , فتتناول معهم الآيس كريم , من فوق أحد الجسور المطلة على النهر الحنون , يبدو الآن أبعد , أكثر رهبة , آسر , فلا تستطيع التوقف عن التحديق !
يهب هواءا لطيفا محملا بنسائم من رحمة , فتنهل منه قدر استطاعتك , وترسل للشمس إمتنانك مع الغروب.

يبدو أن نفحات المنان لم تنتهى بعد , فييسر لك تلك الزيارة , لأحد بيوته المحببة إليك , لتدخل ساحة ذلك المسجد , الرحيبة حد السماء , تبث همك وحزنك له هو , هو الأعلم والأرحم , تمضى بعض الوقت هناك , حتى يحين الوقت للذهاب , فتمتم بكلمات يسيرة لا تعبر كفاية عن قدر شكرك وإمتنانك , لينتهى اليوم وقد ترسخ مبدأك القديم "فى قلوب الناس , تجد ضآلتك , فاستمر فى البحث" !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك ؟!
:)

رأيك مهم وربنا ..ايه رأيك ؟!