الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

سأحاول الرقص وحدى !

أقترح تشغيل المقطع أثناء القراءة ! :)

يحدث أن يتآمر قلبك عليك , يحدث أن يمل المحاولة,يحدث أن تنهكه البدايات التى تأتى فوق حطام لم يكتمل!

تستيقظ شاعرة بثقل كبير , لا تقوى على الحراك , فتنتظر دقائق فساعات , لا شئ .
تقاوم , تحاول الوقوف والحركة , فتنتهى محاولاتها بالتسليم والإمتثال.
تتحسس نبضها فلا تكاد تشعر به , تنفسها بطئ , وكذلك معدل نبضات قلبها.
لا تفكر , أو بالأحرى لا تستطيع!
تبقى ساكنة , ما بين النوم والموت , تحتضن بين يديها شيئا صغيرا ,كان أخر ما أهداها ,تبهت لما يبدو خوفا ,ثم تذكرت أنها لا تملك شيئا تخسره.أبقت عينيها مفتوحتين نحو الشرفة والضوء حتى ذهبت.

أنتهى العالم الذى اعتادته , ولا سبيل للرجوع.
هذا ما يبدو توضيحه لهم صعبا.ليس التجاهل أو التناسى هو الحل,وليس بتحويل الأمر إلي معضلة غيبية.
ليس بمحاولة رفع صوت الضجيج المحيط للتشويش على صوت داخلى خافت بالفعل.
وليس بمحاولة إقحامها فى أنشطة كثيرة وإن كانت مبهجة.
تحاول أن توضح فكرة , على الحياة أن تتوقف , بل يجب أن تتوقف.
لا تستطيع أن تجد فى "ما بين النوم والموت" حيز أكبر للمحاولة لتستسلم من جديد.

تفيق نسبيا على صوت أخيها الصغير , يشاهد أحدى أفلام الرسوم المتحركة.
:the point is"
"stop trying too hard to be something you are not!

"توقف عن محاولاتك المستميتة حتى تصبح شيئا لا يشبهك" 

تدون كلا من ترجمتها المتواضعة والجملة الإنجليزية , وتعود , لما أصبح , ملاذ , ربما !

بإنتهاء اليوم , يقرر القلب العدول عن عناده ويعود للدبيب, فيعود الرأس الموجع بأفكار مع إيقاف التنفيذ للعمل وتوجيه الحركة.
مازالت لا تقوى على الجدال , فتأكل بعض لقيمات من طعام باتت تزهده بعد إلحاح.
تفكر فيما عليها فعله , فلا تجد ما يكفى من رغبة.
لا تريد أن تلتهم أكبر قدر من صفحات فى كتاب جيد , لا تريد البحث عن موسيقى جديدة , لا تريد مشاهدة فيلم مأساوى مع أخوتها سريعى التأثر,لا تريد تأليف نظرية جديدة عن اللاممكن والسراب.!
لا تريد أى شئ ,,وبشكل ما يريحها ذلك كثيرا , إذ طالما أرادت أن لا تريد !

فقط هم من فكرت فيهم , تريد أن تمتلك ما يكفى من جهد للتحدث معهم وإخبارهم بأنه , حسنا , الأمور ليست على ما يرام, وأنها ليست بخير,وأنه من الجيد أن تتمكن من الإعتراف بذلك أخيرا.
تعلم يقينا حبهم لها , ذلك الحب الذى تبادله بما يزيد , تعلم رغبتهم فى المساعدة والبقاء فى الجوار والمساندة.
ولطالما كانوا كذلك , ولطالما كانت ممتنة لوجودهم .
ولكن الآن , لا داعى من أن يعيش جميعهم هذه التجربة. تريد إكمالها للنهاية ..وحدها !
ليس لأنها لا ترغب بوجدهم المؤنس الملطف ,ولكن لأن هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر , عليها أن تتعلم دروسها وحدها ,وتنجز فروضها ايضا.

طالما أخبرتهم أن التغيير دائما شئ جيد , وأنها لا تخشاه بل تدعو حتى يصيبها كل حين , وها هى تختبر جرعة أعلى منه , أصابت أعماقها , فلابد من بعض من فقدان التوازن , والذى من بعده ستستقيم الأمور.
تحاول كتابة رسالة , ولكن الوقت لا يبدو مناسبا بعد , ستخطها عما قريب , تطلب منهم فيها عدم القلق ,ومنحها بعض الثقة التى تستطيع تقبلها بشجاعة , لتقطع طريقا لن يقطعه سواها , لتقطع ما عليها المضى قدما فيه وحدها ,ليتلاقوا من جديد !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك ؟!
:)

رأيك مهم وربنا ..ايه رأيك ؟!